Menu

تظاهر المئات بغزة في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

صح

غزة

تظاهر مئات المواطنين، اليوم الأربعاء، في الذكرى 99 لـ "وعد بلفور المشؤوم" أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، شارك في التظاهرة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية وقطاعات عمالية وشبابية ونسائية.

ورفعت الجماهير المشاركة في التظاهرة الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضرورة إنهاء معاناته المستمرة منذ أكثر من 100 سنة.

ومن جهته، طالب محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بريطانيا بالعمل على تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم الاعتذار له باعترافها بإقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة لمطلب البرلمان البريطاني الذي أقر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.

ودعا خلف الأمم المتحدة بتحمل نتائج قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال لإلزامه بتلك القرارات، مشدداً على ضرورة الالتفات للشأن الفلسطيني الداخلي والعمل على إتمام اتفاقات المصالحة التي أقرت في القاهرة بتاريخ 4-5-2011 وأهمية أن تلتزم الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس بتطبيقها للخروج من الحالة الصعبة التي يمر بها الفلسطينيين والانتقال للوحدة الوطنية الداخلية لمواجه الاستحقاقات الوطنية مع الاحتلال بشكل مستقل.

كما ناشد خلف الدول العربية العمل على مساندة الشعب الفلسطيني وعدم التدخل في شأنه الداخلي لما يعود بالضرر البالغ عليه.

وبيّن أن الجماهير الفلسطينية جاءت لمبنى الأمم المتحدة لنقل رسالة واضحة، مفادها أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتأقلم مع الاحتلال وأنه مصمم على التخلص منه عبر مواصلة النضال والكفاح وصولاً إلى الحرية والاستقلال.

من جهته، أكد وليد العوض وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في كلمته نيابةً عن القوى الوطنية والإسلامية أن هذا الوعد المشؤوم شكل نقطة ارتكاز رئيسية للمشروع الاسرائيلي في المنطقة واستغلال حالة الإرباك في الحركة الوطنية الفلسطينية استطاع أن يحقق نجاحات لهذا الوعد.

وأوضح العوض أن الشعب الفلسطيني ورغم هذه المؤامرة وما قُدّم للعصابات "الاسرائيلية" من دعم وتأييد، استطاع أن يكافح ويناضل حتى مع ارتكاب هذه العصابات الإجرامية أكثر من 700 مجزرة وتدمير ما يقارب 1400 وحده سكنية بين قرية ومدينة فلسطينية والشعب الفلسطيني ومنذ ذلك التاريخ بقي متمسّكاً بموقفه وحقه العادل بإقامة دولته المستقلة.

كما طالب العوض الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن ينسجما بالقرارات التي صدرت عنهما بإقامة السلم وإقرار الحق والعدل في العالم، مضيفاً انه بدون ذلك يكونان قد استمرا في سياسة الكيل بمكيالين بعدم إنصاف الشعب الفلسطيني والانحياز للمشروع الصهيوني في المنطقة.

كما دعا العوض مصر أن تستأنف دورها برعاية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بما يضمن التطبيق الشامل لاتفاقات المصالحة بإعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني سياسياً وجغرافياً وقانونياً.

المصدر: وكالات