Menu

تحقيق عبري يكشف أسرار جديدة عن عملية شاليط.. "الجيش حاول تنفيذ عملية خطف للجعبري" ولكن!

الجندي جلعاد شاليط

غزة _ ترجمة بوابة الهدف

جاء في تحقيق بثته القناة العبرية العاشرة، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ عملية خطف شاليط سبقها إنذار دقيق حول نيّة حركة حماس تنفيذ عملية خطف بين معبر صوفا وكرم أبو سالم، وبعد اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية تقرر تنفيذ عملية استباقية وتنفيذ عملية خطف لقيادات من حماس في رفح بواسطة الوحدة المختارة في الجيش "سييرت متكال".

وجاء في التقرير: "عملية خطف قيادات من حماس تمت، ورغم ذلك تمت عملية خطف جلعاد بعد ذلك رغم وجود حالة تأهب في الجيش في المنطقة، لكن على الأرض الجيش لم يكن مستعداً لشيء".

"تم خطف جلعاد وبعد ذلك تمت تفعيل نظام هنيبعل، وبعدها بدأت المفاوضات والتي تدخلت بها عدة أطراف وسارت بين شد وجذب، حيث اتصل رجل سلام إسرائيلي مع غازي حمد إلّا أنّ جهوده باءت بالفشل. رجل مخابرات بريطاني تدخّل هو الآخر للتوسّط إلا أنّ جهوده فشلت أيضاً".

وقال التقرير أن "إسرائيل بعد تقديم حماس قائمة من طرفها قرّرت تشكيل لجنة لتحديد معايير من سيتم الإفراج عنهم. حسني مبارك حاول التوسّط للإفراج عن شاليط إلا أنه قال لأولمرت بعد أن وعده "الإفراج عن شاليط دون تحقيق شروط حماس كلام فاضي".

يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق ايهود أولمرت، أنه "بعد ١٧ يوماً من اختطاف غلعاد كنت في زيارة أولى لعائلة غلعاد شاليط وهناك دخل السكرتير العسكري ليبلغني بعملية اختطاف إلداد ريغب وغولدفاسر في لبنان، مكثت أنظر الى الرسالة عدة لحظات وبعدها أعطيت الورقة لنوعم شاليط وخرجت من المكان".

وأضاف أولمرت أنّ "شاليط لم يقم بالدور المطلوب منه لحظة اختطافه كما فعل جولدفاسر ورفيقه في لبنان لحظة اختطافهما"، مضيفاً أنّه لم يكن في منطقة الشرق الأوسط أحد آمن كما كان جلعاد".

وبحسب التقرير فان الجيش حاول تنفيذ عملية خطف لأحمد الجعبري إلّا أنّ الخطة أجهضت لأنّ الجهات الأمنية كانت مقتنعة أن العملية لن تنجح ولن يتم الضغط على حماس بهذا الموضوع.

"رغم ما قامت به الجهات الأمنية من تصوير لقطاع غزة من جميع الزوايا ورغم المال الهائل الذي ضخ من أجل البحث عن معلومة حول شاليط إلا أن الجهات الأمنية كافة فشلت في توفير معلومة حتى لو كانت صغيرة".

وبين التقرير أن "جلعاد تحسّنت ظروف اعتقاله مع مرور الوقت، كان يقرأ 5 كتب بالانجليزية ورأى الشمس، كذلك تم تنظيم حملة لإطلاق سراحه وإجراء صفقة وهي ما أثّرت في الشارع وعجّلت في إتمام الصفقة".

ويقول دافيد ميدان، ضابط كبير سابق في الموساد الصهيوني: "غلعاد شاليط هو الأسير الإسرائيلي الوحيد الذي أمضى أطول فترة استمرت 5 أعوام وعاد حياً، ولم يُعذَّب طيلة فترة الأسر".