تدفق المزيد من المسلمين من أقلية الروهينغا هذا الأسبوع من بورما إلى بنغلادش المجاورة وسط مخاوف من مقتل بعضهم جراء غرق قارب في النهر أثناء محاولتهم الفرار من العنف المتنامي الذي قتل 86 شخصا على الأقل وأجبر حوالي 30 ألفا على النزوح.
أعمال العنف الحالية في بورما هي الأكثر خطورة منذ مقتل المئات في اشتباكات بين السكان المحليين في ولاية راخين بغرب البلاد في 2012.
وقد تدفق الجنود إلى المنطقة على طول الحدود مع بنغلادش ردا على هجمات منسقة على ثلاثة مراكز حدودية في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول أدت إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة.
وقال سيراجول إسلام الذي وصل يوم الاثنين إلى مخيم للاجئين غير مسجل في بلدة تكناف الساحلية في جنوب بنغلادش انه لا يعرف شيئا عن عائلته المؤلفة من ثمانية أفراد بعد أن أضرم الجنود النار في منزلهم في راخين.
وأضاف قائلا "لا أعرف أين زوجتي وأولادي... تمكنت بطريقة ما من عبور الحدود وإنقاذ حياتي."
وقالت الأمم المتحدة إن موجة القتال في الآونة الأخيرة أسفرت عن نزوح ما يقارب من 30 ألف شخص حتى الآن وتضرر الآلاف.
وقال جون ماكيسيك رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منتجع كوكس بازار في جنوب البلاد "يصعب على حكومة بنغلادش كما هو الحال الآن أن تستوعب أعدادا كبيرة ويبدو لي انه لا يوجد خيار آخر لأن الحل البديل هو الموت والمعاناة."
وأضاف قائلا "الشيء الوحيد الذي يمكن عمله حاليا هو مساعدتهم وحمايتهم."
ويعتبر الكثيرون في بورما ذات الغالبية البوذية مسلمي الروهينغا في البلاد والبالغ عددهم 1.1 مليون مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش.