Menu

مزهر يؤكد: دماء الشهيد الزواري لن تذهب هدرًا.. والمقاومة تزداد إصرارًا على استمرار مسيرتها

جميل مزهر

غزة - بوابة الهدف

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أنّ جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري، مهندس الطيران التونسي، لم ولن تذهب هدراً، وسيدفع الاحتلال عاجلاً أم آجلاً ثمنها، مؤكدًا أنها لن تزيد المقاومة بغزّة إلا اصراراً على استمرار مسيرتها.

ونقل مزهر خلال حفل تأبين الشهيد الزواري، الذي أقامته حركة "حماس"، عصر الاثنين بمدينة غزّة، كلمة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، حيث أكد أنّ "الشهيد الزواري سيظل مفخرة لشعبنا الفلسطيني والتونسي وأمتنا العربية".

وأضاف مسؤول فرع غزة بالجبهة الشعبية، أنّ "دماء الزواري تفرض علينا التوحد خلف الهدف الذي ارتقوا من أجله الشهداء"، حيث أكد على ضرورة استعادة الوحدة وصوغ استراتيجية وطنية موحدة لشعبنا، ذات برنامج وطني مقاوم لمواجهة كل التحديات التي تعصف بقضيتنا والخلاص من الانقسام ومسبباته.

ودعا إلى ضرورة انعقاد مجلس وطني توحيدي في الخارج، والتي اعتبرها أولى الخطوات التي تساهم في ترتيب البيت الفلسطيني.

وقال "إن البطولات المتواصلة والتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء الأمة العربية تجاه قضيتهم هي تأكيد بأن قضية فلسطين تمثل الهم الأكبر للشعوب العربية، وإثبات بأنها القضية المركزية لهم، وبأنها قضية تحرر وطني ذات بعد قومي، يقع على عاتق شعوبنا من كافة الأقطار العربية الالتحام مع شعبنا في مقاومة الكيان الصهيوني".

وعبر مزهر عن الفخر والاعتزاز بوقوف الشعب التونسي بأطيافه وأحزابه ونقاباته مع نضال الشعب الفلسطيني، واحتضانه الدائم له.

وفي هذا السياق طالب مزهر بضرورة مواجهة كل آفات التطبيع التي من خلالها يحاول الكيان الصهيوني اختراق أمتنا العربية، وتنفيذ مخططاته العدوانية بحق شعوبنا.

وقال مزهر في كلمته أنّ "جريمة اغتيال المناضل التونسي العربي الزواري أكدت مرة أخرى الطابع الاجرامي لهذا العدو الفاشي الذي لا يستهدف شعبنا الفلسطيني فقط بل الأمة العربية والإنسانية جمعاء".

وأبرق مزهر بالتحية للشهداء الفلسطينيين والتونسيين، وشهداء الأمة العربية الذين حاربوا الاحتلال الصهيوني، كما وجه التحية للأسرى العرب في سجون الاحتلال، وكافة سجون العالم، وعلى رأسهم المناضل جورج عبدالله.

وأقامت حركة "حماس"، عصر اليوم الاثنين، في غزة حفل تأبينٍ للشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، والذي اغتيل في صفاقس بتونس، قبل أيامٍ قليلة، وقد اتهم "الموساد الإسرائيلي" بالوقوف خلف الجريمة.