أكّدت الجبهة الشعبية أنّ ملف الاعتقالات التي نفّذتها الأجهزة الأمنية بقطاع غزة، خلال الأيام الماضية، سيُغلق غداً، وقد تم الإفراج عن عدد من الشبّان الذين جرى اعتقالهم على خلفية التظاهرات التي خرجت في مختلف محافظات القطاع، للمطالبة بحل أزمة الكهرباء المتفاقمة.
وعقدت الجبهة الشعبية، ظهر اليوم الاثنين، مع الفصائل لقاءً مع قادة الأجهزة الأمنية بغزة، تعهّدت فيه الأخيرة بالإفراج عن كافة المعتقلين، وإغلاق ملف الملاحقة الأمنية والاعتقال على خلفية التظاهر.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، أنّه وبناءً على طلب الفصائل، التقت قيادة جهازيّ الشرطة والأمن الداخلي، مع ممثلين عن الفصائل، لمتابعة ما شهده محافظات القطاع، خلال الأيام الماضية من أحداث على خلفية أزمة الكهرباء.
وقال البزم إنّ أجواء إيجابية سادت اللقاء، الذي انتهي بتعهّد قادة الأجهزة الأمنية بالإفراج عن الموقوفين على خلفية الاحتجاجات على أزمة الكهرباء.
جدير بالذكر أن لقاء الفصائل مع قادة الأمن، يأتي استكمالاً لما جرى الاتفاق عليه خلال ورشة العمل التي نظّمتها الجبهة الشعبية، ودعت إليها الفصائل وممثلين عن حكومة الوفاق، وسلطة الطاقة، لبحث سب الحل الوطني للخروج من أزمة الكهرباء المتفاقمة.
وأجمعت الفصائل خلال اللقاء ذاته على ضرورة وقف الاعتقالات والملاحقة الأمنية للمواطنين الذين يخرجون تعبيراً عن رفضهم للأزمة ومُطالبةً بحقّهم في الكهرباء كمطلب حياتي أساسي.
واتفق المجتمعون في الورشة، التي عُقدت السبت، على ضرورة تشكيل لجنة وطنية جديدة لمتابعة الحلول لأزمة الكهرباء، بشراكة الجميع، ووزّعت الجبهة وثيقة تتضمّن "رؤية لحلّ أزمة الكهرباء"، تتلخّص في تنفيذ مجموعة من الخطوات العاجلة والإستراتيجية لحل الأزمة.
