Menu

المُطران حنّا: بعض الدول العربية انتقلت من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي مع "اسرائيل"

تعبيرية

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

انتقد المُطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، اللقاءات التطبيعيّة مع الاحتلال الصهيوني التي مورسَت خلال الفترة الماضية.

وقال المُطران حنّا في بيانٍ له اليوم "يبدو أننا انتقلنا من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي الوثيق ما بين دولة الاحتلال وبعض الدول العربية. هناك اجتماعات على أعلى المُستويات تتم في العواصم العالمية، وهنالك لقاءات لمسئولين عرب مع مسؤولين إسرائيليين في الخارج، وهنالك زيارات تطبيعية لوفود عربية لمدينة القدس ".

وأوضح حنّا، أن "هنالك اجتماعات تطبيعية تحدث عندنا تحت عناوين السلام والحوار والرأي والرأي الآخر إلى آخره من العناوين الفضفاضة التي تغطي أهدافا خطيرة مسيئة للقضية الفلسطينية"، مُبيناً أنه في الآونة الأخيرة قام وفد مما يُسمى بـ"المعارضة السورية" بزيارة تطبيعية للقدس وغيرها من الوفود التي تأتي تحت عناوين مُختلفة منها ما هو فني ومنها ما هو ثقافي أو رياضي.

وقال "إننا نرفض الزيارات التطبيعية واللقاءات والاجتماعات المشبوهة التي تتم؛ لأنها تسيء لنضال شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة. هذا التطبيع المجاني والذي وصل في بعض الأحيان إلى التعاون الاستراتيجي، إنما هو ظاهرة خطيرة، ويجب أن نعلن نحن الفلسطينيين بشكل واضح استنكارنا وشجبنا لمثل هذه اللقاءات".

وأكد المُطران، أن "ظاهرة التطبيع الخطيرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة يجب أن نواجهها بالرفض، ويجب أن نقوم نحن المقدسيين والمؤسسات الوطنية في القدس بإرسال رسائل عاجلة إلى كل من يعنيهم الأمر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة ورفضها".

وفي سياقٍ مُنفصل، استنكر المُطران حنّا ما حدث في قرية أم الحيران وما حدث قبلها في أكثر من موقعة "هذه هي النكبة الفلسطينية التي لم تنته بعد، وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا. إن سياسة التطهير العرقي مرفوضة جملة وتفصيلاً. نحن أبناء هذه الأرض الأصليون ولسنا مستوطنين، أوتي بنا من هنا أو من هناك، كما أننا لسنا بضاعة مستوردة من الخارج، وسنبقى ندافع عن حقوقنا وحريتنا وكرامتنا مهما كانت التضحيات".

جدير بالذكر أن وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني السابقة، تسيفي ليفني، عرضت يوم أمس الجمعة، على حسابها الشخصي في "تويتر" صورة لها مع مُدير المُخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل.

ونوّهت ليفني إلى أنها والفيصل شاركا في لقاء جمع أيضاً وزير خارجية الأردن ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني.

والتقى الفيصل العديد من المسؤولين الصهاينة، من بينهم مدير المخابرات العسكرية الأسبق عاموس يادلين، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الجنرال يعكوف عامي درور، ووكيل وزارة الخاجية دوري غولد.

وفي مدينة القدس المُحتلة، حاول مجموعة من الشبّان المقدسيين يوم أمس الجمعة، إفشال لقاء تطبيعي عُقد في فندق الـ"إمباسدور" تحت عنوان "تحالف السلام الفلسطيني"، والذي أدارته السفيرة السابقة للسلطة الفلسطينية في فرنسا هند خوري، إلا أن شرطة الاحتلال قامت بإحباط مُحاولاتهم.

كما وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية، يوم أمس الجمعة، صورة تُظهر المُنسق في الجيش السوري الحر عصام زيتون، والمُعارض السوري الكردي سيروان كاجو، يقفان عند حائط "المبكى" في القدس المحتلة، ويشاركان في طقوس دينية يهودية عبر ارتداء القلنسوات.

الصورة التي لاقت سخطاً واسعاً، واتهامات بالخيانة والعمالة، التقطت قبيل ساعات مُشاركة زيتون وكاجو في مؤتمر صهيوني في معهد "ترومان" للأبحاث التابع للجامعة العبرية، يهدف إلى عرض "مزايا التطبيع".