قال عدد من المرضى الفلسطينيين الذين يطلبون الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بغرض تلقي العلاج غير المتوفر داخل قطاع غزة، إن مخابرات الاحتلال تطالبهم بتسليم هواتفهم الخليوية خلال استجوابهم، للسماح لهم باجتياز حاجز بيت حانون/إيرز.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، إن مخابرات الاحتلال ترفض دخول الفلسطينيين بعد أن تدرك أنهم سلّموا هواتفهم النقالة لدى رجال الأمن التابعين لحماس قبل وصولهم إلى مخابرات الاحتلال.
وبحسب إفادات لامرأتين مريضتين بالسرطان، طلبتا الدخول لتلقي العلاج غير المتوفر في القطاع، فإنهن عندما أجبن خلال استجواب مخابرات الاحتلال لهن، بأنهن لا تملكن أجهزة هاتف خليوي، طُلب منهم العودة الى القطاع، وبعد ذلك تلقين بلاغاً يفيد برفض طلبيهما.
وحسب تقديرات منظمة اطباء لحقوق الانسان، التي جمعت عدداً من الإفادات، فإن جيش الاحتلال والشاباك يستخدمان أجهزة الهاتف للاحتياجات الاستخبارية، بما في ذلك سحب ارقام الهواتف من الجهاز، واعتراض رسائل وبريد وصور والتنصت على المحادثات.
وقالت النساء اللواتي أدلين بإفاداتهن، أن حماس تلزم كُل من يطلب الدخول الى الأراضي المحتلة، بالمرور عبر الحاجز المسمى "نقطة 44" قبل وصولهم إلى الاستجواب لدى مخابرات الاحتلال، وهناك يطالبهم رجال أمن حماس بإيداع هواتفهم الخليوية، من أجل منع الاحتلال من استخدامها للأغراض الاستخباراتية.
