Menu

عشيّة نشر تقرير مراقب الدّولة.. مسؤول صهيوني يكشف تفاصيل جديدة

جيش الاحتلال

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

هاجم الوزير الصهيوني، مسؤول قيادة المنطقة الجنوبية الأسبق، واللواء في جيش الاحتياط، يؤاف غالنت، كلّا من وزير الجيش السابق موشيه يعلون، وقيادة الأركان خلال العدوان "الإسرائيلي" على غزة صيف العام 2014.

وقال غالنت في مقالٍ نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": إنّ عمليّة الجرف الصامد- المُسمّى الصهيوني لعدوان2014- كان من المفترض أن يكون معركة قصيرة ونوعية، وليست باهظة الثمن، لكنّ رئيس الأركان –وكان حينها بيني غانتس- استخفّ بقدرات المقاومة في غزة، ولم يُجهّز الجيش لها.

وأضاف أن يعلون أهمل الرقابة على الجيش وتدريبه، ولم يمتلك معدات ولم يُطور الوسائل القتالية، كما لم تُجهّز خطة له.

واقتبس غالنت في مقاله جزء من افتتاحية قال إنّ رئيس الحكومة بنامين نتنياهو قالها في إحدى جلسات الكابنيت، خلال عملية "الجرف الصامد"، جاء فيها أنّ "الدولة أودعت بيد قائد الأركان ووزير الدفاع أثمن شيء تملكه، والجيش يحتاج قائد مؤهل وشجاع ومناسب". في إشارة إلى أنّ هؤلاء الأشخاص لم يضطّلعوا بدورهم كما يجب.

وتابع "اختبار غزة كان الأسهل من بين التحديات التي من المحتمل أن نُستدعى إليها. المستوى العمليّاتي في الجرف الصامد كان منخفضاً، وكان هذا التحدي بسيطاً بالمقارنة مع تلك التحديات المتربّصة لنا في المستقبل، ومع ذلك تجاوزنا هذا المستوى بصعوبة".

وقال "إنّ عملية الجرف الصامد سُميت "بالحرب؛ لتبرير نتائجها الجدليّة، حيث قاتل خلالها  1000 جندي إسرائيلي مقابل واحد على الأقل من المقاومة بغزّة. الجيش المدرب والمجهز بالمعدات، مقابل مُسلحين من المقاومة حفروا الأرض، وقابلوا هذا العتاد الضخم بأسلحة بدائية!".

واعتبر غالنت أنّ ما حدث في العملية الأخيرة في غزة "فشلاً عسكرياً خطيراً جداً، ويجب استخلاص الدروس منه، وهذا يكون بالاستعداد الجيّد للتحدّي المُقبل، لعدوٍّ –أي المقاومة- قويّ ومُصمِّم بشكل كبير جداً".

وبيّن أنّ معركة مُحدّدة مثل "الجرف الصامد"، كان من الممكن أن تكون قصيرة ونوعية وقليلة التكلفة والخسائر المادية والبشرية، لكنّها كانت طويلة -51 يوماً- وباهظة الثمن على جميع المستويات".

وكتب في مقاله أنّه "من الجيّد القول أن وزير الجيش وقادة الأركان السابقين، عرفوا مسبقاً عن تهديد الأنفاق، شأنهم أن كل الإسرائيليين، فهؤلاء القادة نزلوا للأنفاق والتقطت لهم الصحافة صوراً داخلها، كل هذا حدث، دون أن يفعلوا شيئاً إزاء خطرها، لا مُعدّات، لا خطّة ولا تدريب، ولا استعداد!".

وزاد "قرار يعلون بمحاربة الأنفاق، الذي اتّخذه خلال جلسات الكابنيت، كان ارتجالياً، مبنياً على خطة ضعيفة، أمام (عدوّ) معروف".

وبحسب ما ذكره فإنّ دولة الاحتلال تُموّل تدريب وتجهيز عشرات الجنود، بقيمة 70 مليار شيكل سنوياً، إضافة للصلاحيّات الواسعة والموارد الضخمة، وآلاف الخطط التي تُوضع بشكل متواصل، وكل هذا استعداداً لأي حدث أخطر بكثيرٍ من حرب 2014، فالحديث هو عن حروب تُقاتل فيها طائرات مطوّرة وسفن عصرية ووسائل قتالية برية، محاكاةً لتهديدات كبيرة، وأهم جداً من الحرب مع غزة" على حدّ قوله.

تصريحات غالنت تعكس السخط الذي يحمله العسكريون السابقون في جيش الاحتلال، كما شرائح عدّة من "الإسرائيليين" للقيادة التي تولّت زمام الأمور فترة العدوان الأخير، الذي بات فشلُه التكتيكي والميداني جليّاً، خاصّة بعد التسريبات التي نُشرت من تقرير مُراقب الدولة، الذي من المقرر أن يُنشر كاملاً، غداً الثلاثاء.

وختم غالنت بـ"التساؤل الأبرز اليوم": ما الذي سيحدث إذا ما واجهت إسرائيل، عدواً أقوى، بقدرات قويّة وحقيقيّة، وماذا إنْ ارتفع مستوى المواجهة المُقبلة؟!