Menu

البطش تؤكد لـ"بوابة الهدف": الأونروا تُخطط لنسف الثوابت الفلسطينية.. وغسل أدمغة أبنائنا

thumb (5)

غزة_ بوابة الهدف

كشفت نائب رئيس اتحاد الموظفين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، آمال البطش، أن إدارة الوكالة تُقيم دورات ووُرش تدريبية للمُعلّمين بمدارسها، في مختلف مناطق عملها، بهدف "تغيير وإيجاد بدائل" لمُصطلحات وتعبيرات ومفاهيم مُدرجة في المناهج التعليمية الفلسطينية، لأهدافٍ واضحة، تؤكّد عدم حيادها.

وأوضحت البطش خلال اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف"، أنّ الدورات تهدف وبشكل واضح إلى تغيير كلّ الكلمات التي تعكس الهويّة الفلسطينية، وتتناول الثوابت الفلسطينية، ك القدس وحق العودة والأسرى، في محاولة لاستبدالها بمصطلحات وتعبيرات أخرى، تخدم الاحتلال، وتطمس الهويّة والوجود الفلسطيني.

واستدّلت ببعض الأمثلة التي تُحاول تلك الدورات تعميمها وإلزام مدرسي وكالة الغوث بها، كاستبدال عبارة "القدس عاصمة فلسطين" بأخرى تُفيد بأنّ "القدس مدينة مقدسّة للأديان كافة"، إضافة لعدم التعامل مع خريطة فلسطين التاريخية، وعدم ذكر كلمة فلسطين، إذا ما أراد المُدرّس التدليل على حرف الطاء بكلمة. كما تشمل تلك المخططات منع ذكر أسماء المدن الفلسطينية المحتلة، باعتبارها مدن فلسطينية، واستبدال ذلك بمدن داخل الضفة والقطاع، كغزّة وجنين ونابلس وغيرها.

وقالت البطش إنّ اتحاد العاملين في "الأونروا" منع انعقاد تلك الدورات، والتي كان من المقرر لها أن تبدأ الأربعاء الماضي.

وشدّدت على أنّ الاتحاد يرفض وبشكلٍ قاطعٍ مثل هذه الدورات، التي تمسّ الثوابت الفلسطينية، وكذلك القوى الوطنية والإسلامية ولجان أولياء الأمور كافة. واصفةً ما تهدف إليه وكالة الغوث بـ"غسيل الأدمغة". وأكّدت أن "الأونروا" التي تدّعي الحيادية يجب عليها عدم الفصل في قضيّة لم يتم البتّ فيها في الأمم المتحدة، لتتجاوز ذلك وتقوم بخطوات وقرارات تُؤكّد انحيازها للطرف "الإسرائيلي".

وكانت وكالة "الرأي" الفلسطينية كشفت قبل يوميْن، بالوثائق -عن مصدر فضّل عدم ذكر اسمه- ما تُخطط له وكالة الغوث، من تغيير وتعديل وتمريرٍ لأفكار تمسّ بالثوابت الوطنية، وتستهدف الصفوف من الأول وحتى الرابع كمرحلة أولى، ثم المرحلتيْن الإعدادية والثانوية، وذلك في منهاج مواد: التربية الإسلامية، الرياضيات، التنشئة الوطنية، واللغة العربية للعام 2017.

وذكرت "الرأي" نقلاً عن المصدر أن عدد التعديلات وصل إلى 58 تعديلاً، ونشرت وثائق تُبيّن عدداً من التعديلات التي تهدف "أونروا" لإلزام المدرسين بها -مُرفقة أعلاه-.

وأشار المصدر ذاته إلى أن إدارة الوكالة "هدّدت كل من لم يلتزم بالخطة الجديدة بتحويله إلى التحقيق ووصولًا للفصل النهائي من الخدمة إذا اقتضى الأمر". وحذر من خدعة "التطوير" التي تتستّر بها تلك التعديلات على المنهاج الفلسطيني، بما يتماشى مع مصالح الاحتلال.

يُشار إلى أنّ إدارة أونروا عمدت إلى إخفاء خريطة لفلسطين التاريخية، من مدخل إحدى المداري في قطاع غزّة، في يوليو العام الماضي، خلال زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، لها. في حادثة أثارت سخط الفلسطينيين، شعباً وفصائل وقوى وطنية.