واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، ولليوم الثاني على التوالي، العمل على اغلاق منزل الشهيد فادي القنبر، بالإسمنت المسلح في بلدة "جبل المكبر" جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وحضرت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال إلى جبل المكبر، صباح اليوم، وباشرت بإغلاق الطابق الثاني من منزل عائلة الشهيد قنبر بعد أن كانت قد أغلقت الطابق الأول أمس الأربعاء.
وأخذت قوات الاحتلال قبل عدة أسابيع قياسات الشوارع المحيطة بالمنزل، وذلك لإدخال الآليات الثقيلة التي ستقوم بعملية الإغلاق.
ورفضت المحكمة "الإسرائيلية"، التماسًا تقدّمت به عائلة الشهيد القنبر، من أجل إلغاء قرار الهدم، وأكدت على القرار الذي أصدرته سابقًا، والذي يقضي بإغلاق المنزل وتشميعه.
وبرّرت المحكمة قرارها بأنّ"عائلة الشهيد فادي كانت على علمٍ بتخطيط ابنها لتنفيذ العملية"، حيث اعتبرت الهدم عقابًا "معقولًا" للعائلة.
وقرّرت سلطات الاحتلال، الشهر الماضي سحب الإقامة الدائمة من والدة الشهيد فادي قنبر، إضافة لـ 12 آخرين من أقرباء العائلة.
كما قامت بإلغاء كافة معاملات "لم الشمل" الخاصة بعائلة "قنبر"، وهو ما يعني تشييت صفوفها؛ حيث أن عددا من أفرادها.
يذكر أن الشاب فادي قنبر استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، حيث استهدف مجموعة من الجنود كانوا في جولة استكشافية تعريفية للقدس المحتلة.
وأسفرت العملية التي نفّذها من خلال شاحنته التي كان يستقلّها، عن مقتل أربعة جنود من جيش الاحتلال، وجرح 15 آخرين، بينهم 3 في حالة الخطر.
