Menu

الاحتلال يقمع فعاليات إحياء يوم الأرض بالضفة وحراك جماهيري في غزة والنقب

من إحياء يوم الأرض في قرية أم الحيران

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أصيب، اليوم الخميس، عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيلة للدموع، التي أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني، عقب قمع مسيرة لإحياء للذكرى الـ41 "ليوم الأرض" في بيت جالا، غرب بيت لحم.

وانطلقت المسيرة التي دعت إليها القوى والفصائل الوطنية في بيت لحم، من أمام النادي الأرثوذكسي العربي بيت جالا غرباً، وصولاً إلى منطقة كريمزان، حيث جدار الفصل العنصري، حيث اعترضتها قوات الاحتلال وقمعتها، بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، وتم معالجتهم ميدانياً.

كما قامت صوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز صوب الأراضي المجاورة "للجمعية العربية للتأهيل".

وفي النقب المُحتل، انطلقت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض في قرية أم الحيران، صباح اليوم، والتي تجري بعد أقل من شهرين على استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص القوات الخاصة الصهيونية في أعقاب عمليات هدم واسعة نفذتها قوات الاحتلال في القرية.

وبادرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا إلى تنظيم عدة نشاطات في القرية تخللت زراعة أشجار الزيتون وتشييد نصب تذكاري لتخليد ذكرى الشهيد يعقوب أبو القيعان.

وكان بعض المشاركين تسلقوا الجدار، الذي هو عبارة عن أسلاك شائكة، بارتفاع أربعة أمتار، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

أما في جنوب نابلس، أصيب عدد من المواطنين خلال قمع قوات الاحتلال لفعالية "يوم الأرض"، في قرية مادما جنوب المدينة.

وقال شهود عيان لـوكالة الأنباء الرسمية، إن قوات الاحتلال قمعت فعالية لزراعة الأشجار في اراضي المواطنين في قرية مادما جنوب نابلس، والمحاذية لمستوطنة "يتسهار"، وذلك ضمن فعاليات احياء الذكرى الـ41 "ليوم الأرض".

وأضاف الشهود "أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وما زالت المواجهات مستمرة في المكان".

وفي طوباس، نظمت وزارة الزراعة، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع محافظة طوباس فعالية لزراعة أشجار مثمرة في قرية عاطوف شرقاً، وذلك ضمن نشاطات إحياء "ذكرى يوم الأرض"، التي تصادف الثلاثين، من آذار من كل عام.

وشارك في الفعالية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، والوكيل المساعد للمصادر الطبيعية في وزارة الزراعة محمد الشحبري، ونائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، وممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية.

وأوضح مدير زراعة طوباس مجدي عودة لـوكالة الأنباء الرسمية، إن قرية عاطوف مهددة ومستهدفة من قبل الاحتلال الصهيوني، والمستوطنين، وزراعة الأشجار تأتي إحياء لهذه الذكرى، موضحاً أن الوزارة عملت على زراعة ما يقارب أربعة آلاف شجرة مثمرة في القرية، منذ شهر كانون الأول الماضي حتى اليوم، ضمن مشروع تخضير فلسطين.

أما في يطا، جنوب الخليل، نظمت مدرستا مسافر يطا الثانوية، والجوايا، مسيرة طلابية اليوم، انطلقت من مدرسة المسافر باتجاه الاراضي المهددة بالاستيلاء عليها بمسافر، يطا، جنوب الخليل.

وأشار منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الصفة الغربية راتب الجبور، إلى أن المسيرة انطلقت بمشاركة الطلاب والهيئة التدريسية، رفع خلالها الطلاب الاعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية، ورفعوا شعارات وطنيه تشيد بصمود المواطنين في أراضيهم.

وأكد مدير مدرسة المسافر خضر العمور، ضرورة ثبات المواطنين في اراضيهم ومواجهة التوسع الاستيطاني، مشيراً إلى سياسة الاحتلال وممارساته العدائية اتجاه المواطنين الصامدين رغم كل الاعتداءات المتكررة بحقهم وممتلكاتهم.

وتخلل المسيرة القاء الطلاب والطالبات القصائد الشعرية والأناشيد الوطنية.

وفي ذات السياق، أحيت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل في مدرسة الصرة الأساسية المختلطة، الذكرى الـ41 "ليوم الأرض"، بتنظيم مجموعة من الفعاليات، وافتتاح معرض بعنوان "الأرض لنا".

وتحدث مدير التربية فوزي أبو هليل، عن نهج وزارة التربية والتعليم العالي في إحياء الفعاليات الوطنية، تحت عنوان "مناسبات آذار" ومنها يوم الأرض، يوم المرأة العالمي، يوم الأم، ويوم الكرامة.

وفي غزة، شدد القيادي في حركة حماس مشير المصري على أن احياء الشعب الفلسطيني ليوم الأرض يؤكد على وحدة شعبنا وأرضنا والهدف والمصير.

وقال المصري خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم الأرض الـ41 في بيت حانون شمال القطاع: "إن الشعب الفلسطيني عائد إلى الأراضي المحتلة وإلى القدس والأقصى ولم يثنينا طول الطريق وحجم الجرائم عن مواصلة مشروع التحرير".

ومن جانبه، قال عامر الجعب عن القوى الوطنية والاسلامية إن وحدة الأرض والشعب لا يمكن أن تنفصل ولا يمكن نسيان الأرض التي هجر أهلنا منها.

وأشار إلى أن ذكرى يوم الأرض تأتي بعد أيام من جريمة اغتيال فقها وهو ما يتطلب رص الصفوف وتعزيز وحدة شعبنا.

وأضاف "شعبنا سيعمل على افشال المشاريع التي تحاك ضده". مشيراً الى أن وحدتنا الوطنية هي عنوان النصر.

ودعا إلى استكمال ما تم الاتفاق عليه في اللجنة التحضرية للمجلس الوطني في بيروت، والعمل على انشاء حكومة وحدة وطنية.

ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة إن دماء الشهداء هي التي وحدت الشعب الفلسطيني، وتطلب منا أن يتوحد الشعب كله في خندق الموجهة ليواصل كفاحه ضد الاحتلال.

وأضاف أبو عيطة أن القدس تتعرض لعملية تهويد متواصلة، وسنمنع الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة لنقل السفارة الامريكية للقدس.