Menu

الوحدة الشعبية الأردني ينظم ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية: إلى أين؟"

من الندوة

عمان - بوابة الهدف

نظم حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية: إلى أين؟"، وتحدث فيها كل من الكاتب والمحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي، والدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وأدارها الرفيق أحمد مراغة عضو اللجنة المركزية للحزب، وبحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي، خلال الندوة، أن ما يجري حالياً يعتبر إغلاقاً للقضية الفلسطينية وليس حلاً لها. وهو مبني على إبقاء الاحتلال وإنشاء دويلة في غزة وتكريس يهودية الدولة مع حُكم أردني للفلسطينيين في الضفة ولكن مع بقاء الأرض للاحتلال.

ولفت قمحاوي إلى أن الأيام القادمة قد تثبت أن القمة العربية الحالية هي أخطر قمة في تاريخ الأمة العربية فيما يتعلق بفلسطين، مشيراً إلى أن هنالك تغطية عربية لمشروع صهيوني بدعم أمريكي وموافقة فلسطينية، حيث أن هذه قمة تسعى لإغلاق الملف الفلسطيني.

من جهته حذر الدكتور سعيد ذياب، أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، في مداخلته خلال الندوة، من الدور الخطير الذي بدأت تلعبه السلطة الفلسطينية التي أصبح همها ودورها تطويع إرادة الشعب الفلسطيني. مشيراً إلى أن المؤتمر الأخير لحركة فتح تحدث الرئيس عباس وكأن لديه دولة حقيقية، وذلك لقطع الطريق على الأصوات التي كانت تنادي بالعودة الى المقاومة من داخل حركة فتح، ولفت ذياب إلى أن الرئيس عباس كان يهدف من خلال عقد مؤتمر حركة فتح الأخير، تحويل الحركة من حركة تحرر وطني الى الحزب الحاكم للسلطة.

وخلصت الندوة إلى مجموعة من المحاور والنقاط، من بينها التأكيد على أن ما يجري الآن في مسار التسوية ومبادرات السلام الهدف منها هو إغلاق الملف الفلسطيني، وأن الحل يعني تنازلات متبادلة والاغلاق يعني فرض إرادة القوي على الضعيف، كما أشار المشاركون في الندوة، إلى أن السلطة الفلسطينية ومن خلالها م.ت.ف. سيتم استعمالها لإضفاء شرعية على إغلاق الملف، وأن المؤشرات الحالية تدلل على أنه لا انسحاب من الضفة الغربية ولا وقف للاستيطان ولا إزالة للمستوطنات.

كما تطرق المشاركون في الندوة إلى أن حل الدولتين في ظل المعطيات الحالية سيكون عبارة عن دولة في "اسرائيل" ودويلة فلسطينية في قطاع غزة، إضافة لحكم أردني على الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية وليس وطن بديل للفلسطينيين في الأردن.

وفي الختام، استنتج المشاركون في الندوة، أن وقف مطالبة نتنياهو بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، يشير إلى شهر العسل "العربي –الاسرائيلي"، ونـَقـْل الموقف الاستراتيجي إلى درجة جديدة تضع العرب والاحتلال معاً ضد أخطار اقليمية مزعومة مثل تهديد إيران والارهاب.