قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع لبنان، مساء اليوم السبت، تعقيباً على الاشتباكات الجارية في مخيم عين الحلوة والتي اندلعت على اثر محاولات منع انتشار القوة المشتركة والتي تم التوافق عليها بين جميع القوى الفلسطينية، أنّها تدين "هذا التعدي المشبوه على القوة الأمنية المشتركة المولجة أمن المخيم وأهله، وتعتبر أن العبث بأمن شعبنا لم يعد مسموحاً أو مقبولاً ولا يجوز أن يبقى أحد خارج الإجماع الفلسطيني ولا أنّ يبقى أي مربع أو حي خارج السيطرة ويضع المخيم وأهله وناسه رهينة للقتل والخوف والترويع والعبث".
ودعت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، كافة "القوى للوقوف خلف القوى الأمنية المشتركة لتأخذ دورها وبسط سيطرتها على كامل المخيم، ولتضع حداً لهذه الحالة الشاذة والتي يشكل وجودها تعارضاً صارخاً مع المصلحة الوطنية في المخيم والجوار".
وأكدت على أنّ "حماية أمن شعبنا مسؤوليتنا جميعاً، مما يتطلب الجهد والتكاتف وفرض هيبة ودور القوة الفلسطينية المشتركة، وتنفيذاً لمصداقية القيادة السياسية وما يحتاجه الأمر من جديّة وحزم يرتقي إلى هذه المسؤولية".
وأكّدت مصادر إعلامية من مخيّم عين الحلوة في الجنوب اللبناني، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء الاشتباكات المتواصلة منذ الأمس، إلى قتيليْن و15 إصابة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، بأنّ التوتر لا يزال يعمّ المخيّم، بعد مقتل اثنيْن، في الاشتباكات، أحدهما من عناصر القوة المشتركة، ينتمي لحزب الشعب، والآخر من عناصر حركة "فتح".
ويشهد المخيم حالة نزوح كبيرة، وهو الفعل الذي بات مُعتادًا من الأهالي، في أعقاب الاشتباكات المستمرّة، خشيةً على حياتهم.
