أعربت اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء اليوم السبت، عن رفضها الخطوات والإجراءات التي اتخذتها حركة "حماس" بقطاع غزة في الفترة الأخيرة.
ودعت اللجنة في اجتماعٍ لها، حركة "حماس" للتراجع عن قراراتها باعتبار ذلك الطريق الوحيدة لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام.
وقررت تشكيل لجنة للاتصال والبحث مع حركة حماس للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية، مؤكدةً "حرصها الشديد على رفع أي ضير ومعاناة عن المواطنين في غزة بكل قطاعاتهم بما يحقق الانسجام التام مع المصالح الوطنية العليا وعدم تمكين أي طرف من خطف القطاع".
يُشار إلى أنّ قطاع غزة يشهد حالة من الغليان منذ عدة أيام، بعد قيام حكومة الوفاق في رام الله بخصم رواتب موظفي السلطة في القطاع بنسبة 30% وأكثر، تحت حججٍ وذرائع مثل "الأزمة المالية" التي تمر بها الحكومة، والسبب الآخر هو "تشكيل حركة حماس للجنة لإدارة قطاع غزة".
وعلى إثر الصدمة، تُوفي الخميس، الضابط شريف قنديل من سكان مخيم النصيرات جراء جلطة قلبية أصابته بعد لحظات من اكتشافه أن الخصم لم يُبقِ في راتبه شيئاً.
كما واحتشد عشرات الآلاف من الموظفّين، صباح اليوم السبت، في ساحة "السرايا" وسط مدينة غزّة، رفضاً لقرار حكومة "الوفاق" في رام الله الاقتطاع من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة.
يذكر أنّ حركة حماس شكلت لجنة لإدارة قطاع غزة في 16 مارس الماضي، والتي وصفتها باللجنة التي ستقوم بمهام حكومة الوفاق في غزة، التي "لا تقوم بعملها بالشكل المطلوب"، كما قالت حركة حماس.
