حركت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قطعا بحرية قتالية باتجاه شبه الجزيرة الكورية، وذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من برنامج التسلح الذي الكوري الشمالي، وانزعاج حلفاء الولايات المتحدة منه، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية.
يأتي هذا أياما قليلة بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخا تجريبيا، وانزعاج اليابان من تطورات برنامج كوريا الشمالية الصاروخي.
وتشهد الولايات المتحدة تعزيزا لامكاناتها الدفاعية، بسبب "التهديد" الذي يشكله البرنامج النووي والبالستي في كوريا الشمالية.
وطلبت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ من تلك القطع التابعة للأسطول الثالث الابقاء على جاهزيتها، وتواجدها في المنطقة الغربية من المحيط الهادئ، حسب ديف بينهام المتحدث الرسمي باسم تلك القوات.
وأضاف بينهام أن "كوريا الشمالية توجد على رأس الأخطار التي تمثل تهديدا في تلك المنطقة، بسبب تصرفاتها غير المسؤولة، وبرنامجها العسكري، الذي يقوض الأمن في المنطقة، وتجاربها الصاروخية والنووية."
ورحب رئيس الوزراء الياباني شانزو آبي بالالتزام الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأمن حلفاء واشنطن والأمن العالمي، وذلك بعد ثاني مكالمة هاتفية بينه وبين ترامب، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
واتفقت اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أن تبقى على اتصال دائم، وأن تراقب الدول الثلاث تصرف الصين تجاه كوريا الشمالية، خاصة فيما يخص البرنامج الصاروخي والنووي لبيونغيانغ.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليتسيا يوم الأربعاء الماضي، من ميناء سينبو الشرقي، باتجاه بحر اليابان، حسبما أعلن مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاورخ قطع مسافة تصل إلى نحو 60 كيلومترا.
وهذه هي التجربة الأحدث في سلسلة تجارب إطلاق صاروخية تؤكد بيونغيانغ أنها سلمية، لكن الغرب يخشى من أنها قد تكون جزءا من برنامج لتطوير أسلحة نووية.
وكان المسؤول الياباني تحدث إلى ترامب هاتفيا يوم الخميس الماضي، يوما واحدا بعد اطلاق بيونغيانغ آخر صاروخ تجريبي، وأكد ترامب لرئيس الوزراء الياباني أن الادارة الامريكية تعتبر تلك التجربة خطيرة وبمثابة استفزاز من كوريا الشمالية.