Menu

عليان لـ"الهدف": اعتراف الاحتلال بفقدان 100 جثمان فلسطيني يُؤكد إهماله الكبير لهذا الملف

مقابر الأرقام - ارشيف

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

قال المتحدث باسم أهالي الشهداء المُحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، المحامي محمّد عليّان "لا نستغرب اعتراف سلطات الاحتلال بفقدان أثر 100 من جثامين الشهداء الفلسطينيين، ونتوقّع أن يكون العدد أكبر بكثير".

وأكّد المحامي عليّان في اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف"، اليوم الاثنين، أنّ "احتجاز جثامين الشهداء فيما تُسمّى مقابر الأرقام يتم في ظروف غير إنسانية، وغير ملائمة، فيكون الدفن على سطح الأرض وليس في عمقها، إضافة لدفن الجثامين بصورة جماعية، وهذا كلّه يُؤدّي حتماً إلى فقدان الجثامين وإتلافها، وبالتالي لا يُمكن التعرّف عليها لاحقاً، حتى من خلال الفحوص التشريحيّة، التي لا تتم أصلاً إلّا بقرار محكمة".

وأضاف "إن خطورة الأمر تكمن في عدم وجود جهة في دولة الاحتلال، مسؤولة عن الدفن، ومقابر الأرقام، وعليه فإنّ سلطات الاحتلال كانت تلجأ لشركات خاصة بالدفن، وهي الآن أُغلقت ولا يُمكن الوصول إليها، ما يعكس إهمال كبير وعلى مستوى عالٍ يُمارسه الاحتلال في كامل هذا الملف".

وكانت صحيفة "هآرتس" الصهيونية كشفت، في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، أنّ سلطات الاحتلال اعترفت بفقدان أثر أكثر من مائة جثمان لفلسطينيين استُشهدوا خلال أعوام الانتفاضة الثانية، وقبلها، وتمّ ضمّهم إلى ما تُسمّى "مقابر الأرقام".

ووفقاً للصحيفة فإنّ هذا الاعتراف جاء ضمن لوائح جوابيّة قدّمتها النيابة العامّة الصهيونية إلى ما تُسمّى "محكمة العدل العليا" بدولة الاحتلال، رداً على دعاوى قدّمتها جهات فلسطينية مُوكّلة من أهالي الشهداء، بالتعاون مع مؤسسة "هموكيد الإسرائيلية" للدّفاع عن الفرد. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مسؤول بإحدى وزارات دولة الاحتلال قوله "يجب أن نقول الحقيقة، فقدنا أثر عدد من الجثامين".

وتدّعي النيابة الصهيونية أنّ "عددًا من الجثامين المدفونة في مقابر الأرقام اختفت ولم يتم حتى الآن التعرّف عليها أو اكتشاف رُفاتها، وعددها يتجاوز 100 جثمان".

وتابع المحامي عليّان بالقول "طالما لم نعرف الحقيقة فإنّ كلّ الاحتمالات واردة، قد يكون هناك كذب في ادّعاءات الاحتلال، وربّما

وشدّد على أنّ اعتراف الاحتلال يُؤكّد مُجدداً على أنّه "لا مأمن على الجثامين الفلسطينية المحتجزة لدى الاحتلال، قد تُفقد، وقد تم العبث بها أو سرقة أعضاء منها، أو تعمّد إتلافها وإخفاء أثرها".

وطالب عليّان المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني بالتحرك الجاد لاسترجاع جثامين الفلسطينيين التي تحتجزها سلطات الاحتلال، وأخذ العبرة من الكيان الصهيوني الذي يظل يُلاحق رفات جنوده في كل مكان بالعالم حتى استرجاعه، مهما كان الثمن. مع التأكيد على أنّ الشهيد الذي يحتجز الاحتلال جثمانه هو بالنسبة لعائلته حياً، ومواصلة سرقته من ذويه، يُبقيهم في حالة ألم ومعاناة دائمة، والحديث هنا عن مئات العائلات الفلسطينية.