نفّذت سلطات الاحتلال اليوم الأحد (16-4)، عمليات نقل فجائية استهدفت مجموعة من قيادات الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، قبيل شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على أوضاعهم الاعتقالية.
وأوضح مدير عام "نادي الأسير الفلسطيني" رائد عامر، أن قرابة 2500 أسير فلسطيني سيشرعون غداً الاثنين في إضراب مفتوح عن الطعام، يتبعه انضمام أعداد جديدة من الأسرى، في محاولة للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم.
وقال عامر في تصريح صحفي "إن إدارة سجون الاحتلال نقلت اليوم الأسير كريم يونس وعددا من قيادات الأسرى من معتقل النقب لجهة مجهولة، في محاولة لزعزعة معنويات الأسرى قبل شروعهم في الإضراب".
وحذر عامر من "خطوات انتقامية" رجّح شروع سلطات الاحتلال بها ضد الأسرى، من ضمنها إلغاء بعض القنوات التلفزيونية ونقل قيادات الأسرى وعزلهم.
وأشار الحقوقي الفلسطيني إلى أن فعاليات دولية ستقام في عدد من الدول العربية والأوروبية للتضامن مع الأسرى وإضرابهم المفتوح عن الطعام، وأن قراراً صدر من وزارة الخارجية الفلسطينية للسفارات كافة بالتحرك وتنظيم فعاليات للتعريف بقضية الأسرى.
ويبدأ الأسرى غداً الاثنين (يُصادف يوم الأسير الفلسطيني) إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.
ويهدف هذا الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق بالزيارات والعلاج، ومطالب أخرى.
وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفق إحصائية حقوقية حديثة صدرت مؤخرًا، نحو 6500 أسير، منهم 57 أسيرة، بينهن 13 فتاة قاصرا، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال 300 طفل، وعدد المعتقلين الإداريين 500 أسير.
