Menu

31 يوماً على إضراب الكرامة.. والتضامن ما زال خجولاً!

18519440_255954238212051_573477547632150212_n

غزة _ بوابة الهدف

يُواصل نحو (1800) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ31 على التوالي، في ظل تعنت إدارة مصلحة السجون تنفيذ عدد من مطالبهم المشروعة، التي تحرمهم منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغيرها من المطالب والمشروعة.

يتواصل الأسرى في معركتهم وتتواصل الحركة التضامنية الخجولة على الأرض، سواء على المستوى الرسمي أو الفصائلي والشعبي فلسطينياً وعربياً، ويرى محللون أنّ الأسرى دخلوا مرحلة الخطر الشديد بعد أكثر من شهر على تناول الماء والملح في معركتهم ضد السجّان الصهيوني.

بدورها، قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، خالد جرار، أنّ هناك تشدد كبير جداً من قبل الحكومة الصهيونية المُتطرفة في التعاطي مع معركة الأسرى.

وأضافت جرار خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أنّ "هناك ضغط باتجاهين، أولاً الضغوط باتجاه الأسرى في معركتهم على الرغم من كل المحاولات لإفشالها، وثانياً باتجاه الدعم الشعبي على الأرض، ولكن بالأساس من يدير المعركة هم الأسرى المُضربين داخل السجون".

وانتقدت جرار الدور الفلسطيني الرسمي في التعاطي مع اضراب الأسرى، تقول "الدور الرسمي ضعيف على المستوى السياسي. قرارين كان من المفترض اتخاذهما، وهما وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتوجه للجمعية العمومية ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية، وهذا يمثل انفصام ما بين القيادة وما بين الشعب".

وحيّت جرار الاعلام غير الرسمي على تغطيته ومتابعته للفعاليات المساندة للأسرى، مؤكدةً على "نتمنى أن يكون خبر الاضراب هو الخبر الرئيسي والأهم في كل وسائل الاعلام".

ويُشارك في الاضراب الذي يستمر حتى اللحظة، أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ومن جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، خضر عدنان، أنّ "الأسرى اليوم في مرحلة عض الأصابع، فيحاول فيها كلا الطرفين - الأسير والسجّان - تحقيق هدفه".

وعن الحراك الرسمي والشعبي، يؤكّد عدنان أنّه "لا زال الأسرى هم من يقودون معركتهم بأنفسهم، ونتمنى حدوث تغيير في مواقف المؤسسات المعنية والقيادة الفلسطينية".

وعن الدور المطلوب، يقول: حالة التهدئة هي حالة فلسطينية واحدة سواء في الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني المُحتل أو قطاع غزة، واستشهاد أي أسير فلسطيني مُضرب عن الطعام بمثابة اغتيال أي مجاهد فلسطيني مُرابط من فصائل المقاومة، والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية.

وأضاف القيادي عدنان لـ"الهدف"، أنّ "موقف الجهاد الاسلامي واضح في هذه المعركة، نحن في حرب مفتوحة مع الاحتلال في هذه المعركة، وأعتقد أن الاحتلال يفهم كلام د. رمضان عبد الله شلح ومن خلفه مجاهدين وأنصار سرايا القدس الذين يؤمنون بالخطاب الوطني المقاوم الجهادي".

ومنذ يوم أمس الثلاثاء، وجّه ناشطون فلسطينيون أصابع الاتهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالوقوف جنباً إلى جنب مع الاحتلال الصهيوني، في تعاملهم مع الأسرى المُضربين عن الطعام.

وتعبيراً عن غضبهم من المؤسسة الدولية إزاء تقصيرها في أداء واجبها ومسؤولياتها القانونية والحقوقية، تداول النشطاء وسم #الصليب_الأحمر_متواطئ.