Menu

الشعبية تُقيم مهرجاناً بدمشق إحياءً لذكر النّكبة ودعماً للأسرى

IMG-20170519-WA0006

دمشق_ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في منطقة "ركن الدين" بالعاصمة السورية دمشق، الجمعة، إحياءً للذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية، وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين منذ أكثر من شهر في سجون الاحتلال.

افتتح المهرجان الرفيق الإعلامي حازم عوض، متحدثاً عن معاناة الشعب الفلسطيني في الشتات بعد تهجيره قبل 69 عاماً، ودور بعض الدول العربية السلبي بالتطبيع مع الإحتلال والتعامل معه سراً وعلناً غير آبهين بما آلت إليه القضية الفلسطينية نتيجة هذه الممارسات، مشيراً إلى ضرورة التكاتف والتوحد ونبذ التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني، ودعم نضالات الأسرى في السجون.

وبدأ المهرجان بدقيقة صمت على أرواح شهداء سورية وفلسطين، والنشيدين العربي السوري والفلسطيني، ثم فقرة شعرية بدأها الشاعر قاسم فرحات من منتدى غسان كنفاني بقصيدة سوناتا اللهب، وتلاها عدة قصائد منها: للطفلة ريم مرعشلي والشاعرة جميلة خليل. وقدّم الأستاذ أبو خليل الباشا قصيدة بعنوان "لا تعدّو العشرة" للشاعر الفلسطيني سميح القاسم.

وتضمّنت الكلمات السياسية كلمة للأسير المحرر بلال كايد عبر الإنترنت من نابلس بالضفة المحتلة، تحدث فيها عن صمود الأسرى الفلسطينيين رغم معاناتهم في السجون وكيفية تعامل الإحتلال معهم، معرجاً على تجربته في الأسر حتى عانق الحرية، مؤكداً أن هناك "هجمة شرسة نشهدها حاليّاً ضد الشعب الفلسطيني وقضيّته، لكن الاحتلال الصهيوني لن يتمكّن من كسر إرادة هذا الشعب".

وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول دائرة العلاقات السياسية د. ماهر الطاهر على أهمية إضراب الأسرى في سجون الإحتلال كخطوة نحو انتفاضة فلسطينية شاملة، داعياً القوى العربية إلى التحرك الفاعل على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية تضامناً مع الأسرى.

وأكد الطاهر على أهمية وحدة الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية، كما تحدث عن تطورات الوضع السياسي على الصعيدين الفلسطيني والعربي، ودعا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتمسك بخيار المقاومة من أجل استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى صمود سورية في وجه الهجمة الشرسة وأهمية سورية بالنسبة للقضية الفلسطينية كآخر قلاع المقاومة، منوهاً إلى الدور السلبي لبعض الدول العربية إزاء القضية السورية والفلسطينية، ومحاولات ضرب محور المقاومة بشتى الوسائل.

واختتم المهرجان بمسرحية تحاكي واقع الأسرى في سجون الإحتلال، والواقع العربي المشتت بلوحات منفصلة أدتها فرقة "صقور الشهيد أبو علي مصطفى " للفنون المسرحية.

وحضر المهرجان مسؤول الجبهة في سوريا عمر مراد، والأسرى المحررين من سجون الاحتلال: أحمد أبو السعود وعلي جمعة وعبد الحميد الشطلي، وعدد من قيادات الجبهة في ال قطر العربي السوري، وممثلون عن جيش التحرير الفلسطيني، ومختار "ركن الدين"، وشخصيات سورية، ووفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد، بالإضافة إلى وفود من الفصائل الفلسطينية، وجماهير من أهالي الحي.