قال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قائد فيلق القدس ، قاسم سليماني، في رسالة وجّهها لإسماعيل هنيّة لمناسبة انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس "إنّ الاستكبار العالمي وأداته الصهيونية يسعيان إلى حرف جهاد الأمة عن بوصلته الإسلامية وخطف القدس في لحظة عصيبة غاب عنها الصديق الذي ضعفت إرادته"، مُؤكداً على "ضرورة أن يتفرغ الكلّ لخدمة فلسطين وألا نسمح بأن تغدو قضيتها ضحية لمصالح الآخرين وتجاذباتهم".
وفي الرسالة التي حصلت "الميادين" على نسخة منها ونشرتها، صباح اليوم الأربعاء، جاء قول سليماني مُخاطباً هنيّة "نتطلّع إلى جهودكم لتجذير المقاومة امتداداً للخط الجهادي لحركة حماس، مُعرباً عن "التطلّع لتعزيز التكامل مع حلفاء المحور المقاوم؛ لإعادة الألق للقضية الفلسطينية".
وأضاف سليماني في الرسالة "نرجو أن يجري على أيديكم كل خير لمصلحة الشعب الفلسطيني المجاهد،...، وأنّ الشؤون العظيمة في الظروف الصعبة لا يقوم وينهض بها إلّا الرجالُ الرجال" معرباً عن تطلّعه لـ"إدارة حكيمة تَعد - كما عهدناكم- بمستقبل أفضل تعالج فيه بحنكة الأزمات الداخلية".
وتأتي رسالة سليماني لحماس في أعقاب الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، واستمرّت 4 أيام، ابتدأها بزيارة المملكة السعودية تلاها زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث التقى كبار قادة الاحتلال، ثمّ اختتم زيارته بلقاء الرئيس الفلسطيني في رام الله. وكانت أبرز تصريحات ترامب خلال تواجده في السعودية التزامه بمكافحة قوى الإرهاب، والتي عدّد منها "حزب الله اللبناني وإيران وحماس"، على حدّ تعبيره. إضافة لتصريحه في "تل أبيب" بدعم الولايات المتحدة المستمر للكيان وتأكيده على قوة العلاقة معها. وكان تصريحه الأخير في رام الله، خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع الرئيس عباس، وتضمّن التزام بجهوده الهادفة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
