اتهمت المرشحة الديموقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، الأربعاء، القصص الإخبارية الكاذبة التي انتشرت عبر "فايسبوك" بالإسهام المباشر في خسارتها أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، مضيفة بذلك عاملاً جديداً للائحة طويلة من العوامل التي تلقي باللائمة عليها في هزيمتها خلال واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في التاريخ الأميركي.
وذكرت كلينتون في وقت سابق هذا الشهر أن تدخل القراصنة الروس والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جايمس كومي، ساعدا في ترجيح كفة الانتخابات لصالح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، لكنها خلال كلمتها أمام مؤتمر عن التكنولوجيا قرب مدينة لوس أنجلوس، الأربعاء، ذكرت "فايسبوك" بالاسم لأول مرة، وقالت بشكل صريح أن القصص الكاذبة التي انتشرت عليه أثرت على المعلومات التي يعتمد عليها الناس.
وأضافت كلينتون خلال مقابلة في المؤتمر: "الجانب الآخر كان استخدام المحتوى الذي كان كاذباً تماماً وتوصيله بطريقة شخصية للغاية"، حسبما نقلت وكالة "روتيرز"، فيما لم يصدر أي تعليق من ممثل "فايسبوك" الذي كان حاضراً للمؤتمر أيضاً.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لـ "فايسبوك" مارك زوكربيرغ، أنكر عقب الانتخابات الجدلية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر علاقة شبكته الاجتماعية بالانتخابات، وقال حينها "أنه من الجنون الاعتقاد بأن أخباراً كاذبة عبر الموقع أثرت على الانتخابات بأي شكل من الأشكال". لكن "فايسبوك" تراجع عن ذلك ضمنياً في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما أعلن أنه سيستحدث أدوات لمنع انتشار القصص الإخبارية الكاذبة عبره، بموازاة تعاونه في مجال التأكد من صحة الموضوعات مع منظمات مثل شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية وموقع "سنوبس" الإلكتروني المتخصص في التأكد من الحقائق.
