أعلنت "كتيبة أبو بكر الصديق" التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، أنها أفرجت عن سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، مشيرةً إلى أنه غادر مدينة الزنتان، الجمعة.
وفي بيانٍ تداولته وسائل إعلام ليبيّة نقلاً عن الكتيبة، عزت هذه الأخيرة قرار الإفراج عن نجل القذافي إلى مراسلات وزير العدل بالحكومة المؤقتة ومطالبة وكيل الوزارة في مؤتمر صحافي بضرورة الإفراج عنه، وإخلاء سبيله طبقًا لقانون العفو العام.
وأشارت الكتيبة إلى أن القذافي غادر مدينة الزنتان من تاريخ إخلاء سبيله، الجمعة، داعيةً "كافة مؤسسات الإصلاح والتأهيل إلى أن تحذو حذو مؤسسة الإصلاح بالزنتان، والإفراج عن كافة المساجين السياسيين الذين شملهم قانون العفو العام".
وسيف الإسلام، الذي يبلغ من العمر 45 عاماً، هو النجل الثاني للرئيس الليبي المخلوع –قبل قتله- معمّر القذافي، ورئيس مؤسسة القذافي للتنمية. أثارت شخصيته الكثير من الجدل، خاصة بعد خطاباته ولقاءاته الصحفية، عقب اندلاع ثورة 17 فبراير.
ورغم أنّه لا يتمتع بأي منصب رسمي أو حزبي في الدولة، إلّا أن كثيرون يتّهمونه بالفساد واستغلال النفوذ.
أصبح مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2011، وبعد شهريْن أعلن المجلس الوطني الانتقالي اعتقاله خلال معركة طرابلس في أغسطس. لكنه ظهَرَ بعد ساعات قليلة على قنوات فضائية نافيًا خبر اعتقاله. تلا ذلك اعتقاله الفعلي، مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري، مُنتصف نوفمبر 2011.
