استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الانتهاكات التي تمارسها "السلطات في غزة والضفة الغربية تجاه الحق في حرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي والحق في الوصول للمعلومات".
وقال المركز في تقريرٍ له، إنّ "السلطة الفلسطينية حجبت وبقرار من النائب العام، بتاريخ 15/6/2017، عددًا من المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت"، مُؤكداً أنّ حرية العمل الصحفي مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني وقانون المطبوعات والنشر، وحظر التغطية الصحفية وحجب المواقع أو أي قيود أخرى قد تفرض على حرية العمل الصحافي والنشر لا تتم إلا بموجب قانون.
وأعرب المركز عن استنكاره الشديد للانتهاكات الموجهة ضد حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحافي والوصول على المعلومات، مُطالباً بوقف الانتهاكات والتحقيق بأسبابها وإحالة المسئولين عنها للتحقيق.
كما واستهجن الميزان قرار حجب المواقع الإلكترونية والذي رأى فيه انتهاكاً جسيماً وغير مسبوقاً، داعياً النيابة العامة إلى احترام مُحددات القانون بما في ذلك إجراءات المرعية والتراجع عن قرار إغلاق وحجب المواقع الإلكترونية، وإلى ملاحقة كل موقع يخالف القانون بالقانون وبعيداً عن أي تسييس، مُؤكداً على أنّ تعزيز الحريات واحترام الحقوق ولاسيما ما تعلق بحرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي هو أمر واجب الاحترام بموجب القانون المحلي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ورصد المركز، اعتقال الأجهزة الأمنية في قطاع غزة أربعة صحافيين يعملون في تلفزيون فلسطين أثناء تغطيتهم لإحدى الفعاليات في مدينة غزة، واستدعاء الصحافي حسن جبر للتحقيق.
وأفاد "اعتقلت قوة مكونة من سبعة أفراد من جهاز المباحث العامة التابعة للشرطة الفلسطينية، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 19/6/2017، أحد طواقم تلفزيون فلسطين أثناء تصويره فعالية حائط الخير عند مفترق شارع فلسطين قرب سوبر ماركت القيشاوي غرب مدينة غزة، واقتيدوا إلى مركز شرطة العباس غربًا، وبعد حوالي ساعتين أفرج عنهم بعد توقيع مدير البرامج في تلفزيون فلسطين صالح الشافعي على تعهد ينص على عدم القيام بتصوير أية فعاليات أو نشاطات داخل قطاع غزة إلا بأذن من وزارة الداخلية".
والمعتقلين هم: سمير رفيق أدم سكيك (37 عامًا) مُعد برامج، ومحمد عبد الرحمن حسن البرعي (46 عاماً) مُصوّر، ومحمد خيري العرابيد ( 39عامًا) مُصوّر، وماهر محمود العفيفي (37 عاماً) مُخرج برامج.
وقال المركز عن حادثة أخرى، أنّ "جهاز الأمن الداخلي استدعى الصحافي في جريدة الأيام حسن جبر، الذي توجه إلى مقر الأمن الداخلي في مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى صباح يوم الأحد الموافق 18/6/2017. وأخضع للتحقيق حول عمله الصحافي وحول أحد التقارير الصحافية التي كان قد عمل عليها سابقًا، وعلاقاته بالصحافيين الأجانب وعمله في إذاعة صوت الشعب، كما استولوا على هاتفه الخلوي، من ثم تحفظوا على هاتفه وأطلقوا سراحه مساء اليوم نفسه، على أن يعود صباح اليوم التالي الاثنين الموافق 19/6/2017، وعند عودته في اليوم التالي أخضع للتحقيق مرة أخرى، وأطلق سراحه ظهر اليوم نفسه، وحذروه من إلغاء حساب برنامج الواتس أب والفايبر المنزل على جهازه الخلوي".
