دعا الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجهات المعنية لرفع دعاوى قضائية للوقوف على جريمة التسبب بوفاة 9 من المرضى بينهم 3 أطفال جراء منع التحويلات العلاجية منذ مطلع العام الجاري 2017.
وفي بيان صحفي له أمس الاثنين، حمّل القدرة السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وفاة الطفل مصعب بلال العرعير في وقت سابق اليوم.
وأشار إلى أنهما "يتبادلان الدور في حرمان مرضى قطاع غزة من حقهم في العلاج والتحويلات العلاجية".
وأكد القدرة أن هذا تسبب في مزيد من حالات الوفاة بين المرضى خلال الساعات والأيام المقبلة.
وكان الرضيع مصعب بلال العرعير وهو مريض قلب من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة قد قد توفي صباح الاثنين، بعد رفض تحويله للعلاج خارج القطاع حيث كان يرقد في مشفى الشفاء.
وترفض وزارة الصحة في رام الله منذ أكثر من شهرين إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية التي تصل إلى مخازنها من قبل الدولة المانحة لا سيما أدوية مرضى السرطان وبعض الأمراض الخطيرة ومرتفعة الثمن.
وكان القدرة، قد صرّح بأنه منذ مطلع نيسان/ أبريل 2017 أوقفت صحة رام الله توريد الأدوية لغزة وتعمدت تأخير التحولات في الخارج.
وذكر القدرة في حديث سابق لـ "قدس برس"، أن تلك السياسة قد "أودت بحياة 8 مرضى؛ كان آخرهم وفاة المواطن يوسف زعرب الذي قضى نحبه في مستشفى غزة الأوروبي وهو ينتظر اعتماد تحويلته العاجلة من قبل السلطة في رام الله".
وأثر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.
