شددت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، على أن إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" في القدس تستهدف "إخراج المدينة من أي تسوية مستقبلية، ومنع إمكانية أن تكون عاصمة لدولة فلسطين".
وحذرت في بيان لها اليوم السبت، من سعي حكومة الاحتلال لـ "تكريس" الأمر الواقع وتقسيم المسجد الأقصى المبارك "زمانيًا ومكانيًا"، وفرض الحل من طرف واحد على الفلسطينيين.
ودعت لأن يكون غدًا الأحد "يوم تصعيد شامل في وجه الاحتلال ومستوطنيه، بمختلف أرجاء محافظة رام الله وقراها، وعلى كافة الطرق والمحاور فيها".
وأكدت على ضرورة "الانخراط الواسع"؛ شعبيًا ومؤسساتيًا ورسميًا، في التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لطمس معالم القدس.
وأفادت بأنها ستُقيم فعالية مساء اليوم (السبت)، على دوارة المنارة وسط رام الله، تأكيدًا على تمسك الشعب بالقدس ورفضًا لكل إجراءات الاحتلال؛ لا سيما منع الحركة والصلاة في الأقصى.
واعتبرت أن الاحتلال يُنفذ "سياسات اقتلاع عبر هدم البيوت، والتطهر العرقي، التي تتكثف يوميًا من خلال المخططات الرامية لتصفية الوجود العربي الفلسطيني في القدس".
وأوضحت القوى الفلسطينية، أنه سيتم الإعلان اليوم عبر فعالية أخرى على حاجز "قلنديا" العسكري شمالي القدس، عن سلسلة فعاليات أُقرت خلال اليومين القادمين ردا على سياسات الاحتلال القمعية بحق المواطنين بالقدس.
وطالبت بوضع قرار وقف الاتصالات مع الاحتلال؛ اتخذته السلطة الفلسطينية أمس الجمعة، موضع التنفيذ ووقف كل العلاقات مع الاحتلال والتحلل من كل الاتفاقات المبرمة معه.
وناشدت لإنهاء الانقسام السياسي الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية بـ "خطوات جدية واضحة"، داعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق بنود اتفاقات المصالحة والذهاب لانتخابات عامة بمشاركة الجميع.
وبيّنت أهمية وضرورة "استنهاض كل عوامل الوحدة، ورص الصفوف وتصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها، دفاعًا عن الأقصى والقدس وتمكسًا بالثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف".
وكانت القدس والضفة الغربية المحتلتيْن، قد شهدت أمس الجمعة، مسيرات وفعاليات "حاشدة" احتجاجًا وتنديدًا بإجراءات الاحتلال في القدس والأقصى؛ لا سيما البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد المبارك.
واستشهد خلال المواجهات مع الاحتلال؛ أمس، ثلاثة فلسطينيين من القدس، بالإضافة لإصابة نحو 450 مواطنًا، وفق إحصائية صدرت عن "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
