Menu

خلال حفل تخريج فوج "المثقف المشتبك"..

مزهر: الشعبية ستتصدّى لأي مشروع يحاول فصل القطاع عن باقي الوطن

مزهر خلال كلمته بحفل غرس وبناء

غزة_ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، إن الشعب الفلسطيني بكلّ فئاته شكّل لوحة وطنيّة وتلاحم شعبي ميداني أكد على وحدة الدم والجغرافيا والمصير، بخروجه للدّفاع عن القدس والأقصى، في مختلف الساحات ومواقع الاشتباك.

وأضاف مزهر، أنّ في هذا دلالة واحدة ووحيدة على أنّ الشعب الفلسطيني هو الثابت الوحيد الذي لا تهزمه النّكبات أو محاولات السيطرة عليه وتدجينه وتوجيهه من قِبَل المغرضين والمنهزمين والأوسلويون والمنقسمين، نحو معارك لا طائل منها ولا تخدم سوى الاحتلال.

جاء ذلك في الكلمة الذي ألقاها مزهر، خلال حفل "غرس وبناء" لتكريم "فوج المثقف المشتبك الشهيد باسل الأعرج" من طلبة الثانوية العامة، الذي نظمته جبهة العمل الطلابي التقدمية، مساء السبت، وحمل اسم المناضل الأديب الشهيد غسان كنفاني

وأكّد مزهر في كلمته على أنّ "المبادرة الوحيدة المقبولة على شعبنا الفلسطيني هي الشروع الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة 2011 ومخرجات اجتماع بيروت، بعيداً عن أي اجتهادات أو مبادرات لا تهدف إلا لتسكين شعبنا ومفاقمة معاناته والاستمرار في مسلسل المناكفات السياسية".

وطالب قيادة السلطة بأن "تعترف بالخطيئة التي ارتكبتها بحق المواطنين في القطاع، وأن تتراجع فوراً عن إجراءاتها بحقه، والتي حوّلت حياة أهلنا إلى جحيم. كما أن المطلوب أيضاً من سلطة الأمر الواقع في غزة أن تتخذ قراراً بحل اللجنة الإدارية وتنزع الذرائع وتترك المجال أمام الحكومة لتحمّل مسئولياتها في خدمة أبناء شعبنا ومعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالوقت من دم وشعبنا لا يمكن أن يسمح بأن يبقى رهينة لهذا الطرف أو ذاك."

وأضاف "إنّنا في الجبهة الشعبية، مع أي إجراءات أو جهود تخفف من معاناة أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف من حدة الحصار والأوضاع الصعبة، ونؤكد أن أقصر الطرق لتحقيق حياة كريمة لأهلنا وتعزيز صمودهم هي استعادة الوحدة وإنجاز ملفات المصالحة على أسس وطنية ديمقراطية مقاومة".

وجدّد مزهر التأكيد على أن الشعبية "ستتصدى لأي مشروع يحاول فصل القطاع عن باقي أجزاء الوطن خدمة لمخططات الاحتلال وأعوانه."

كما جدّد التأكيد على دعوة الجبهة الشعبية لأن تكون الدورة القادمة للمجلس الوطني دورة توحيدية بعضوية جديدة وفقاً لانتخابات ديمقراطية تستند لمبدأ التمثيل النسبي الكامل أو بالتوافق حيت يتعذر ذلك وفي الخارج بعيداً عن قيود الاحتلال"، مُؤكدًا أنّ الجبهة ستواصل تصدّيها لحالة الهيمنة والتفرد التي تكتنف منظمة التحرير الفلسطينية وأية محاولات من القيادة الفلسطينية المتنفذة للقفز عن حالة الإجماع الوطني".

وفي السياق، دعا مزهر السلطة للكف عن المراهنة على وهم السلام المزعوم وعلى الإدارة الأمريكية، التي أثبتت أنها الأكثر تطرفاً في التبني الكامل لرؤية ومطالب حكومة المستوطنين برئاسة المجرم نتنياهو".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة "إن تشكيل قيادة وطنية موحدة يتفرع منها قيادات ميدانية في كل المناطق على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة بات أمراً ضرورياً لإدارة معركة الانتفاضة في مواجهة الاحتلال وجنوده والمستوطنين"، مؤكدًا على أهمية البناء على ما تحقق من انجاز شعبي في مدينة القدس في إشعال انتفاضة شعبية شاملة في وجه الاحتلال لا تقتصر على القدس وحدها".

ووجّه مزهر في ختام كلمته "رسالة إلى المسئولين في الحقل التعليمي والأكاديمي والحكومة والحكام بأن يولوا اهتمامهم بفئة الشباب والطلبة، وأن يأخذوا بعين الاعتبار تأثيرات الأوضاع السياسية والاجتماعية عليهم، وإيجاد كل الوسائل والبرامج المتاحة لدعمهم واستيعابهم وفتح باب التشغيل لهم، وإلى توفير صندوق لدعم الطلبة المحتاجين من أجل التخفيف من معاناتهم وصولاً لإقرار مبدئية التعليم المجاني كحق مكفول وضروري للطلبة".

وختَم مُخاطبًا الطلبة والشباب، بالقول "أنتم درع الوطن ومستقبلها، تمردوا على هذا الواقع وواجهوا كل من ينتهك حقوقكم ومستقبلكم فأنتم أملنا جميعاً، وجنود التحرير فلا تتركوا لهذه الظروف المجافية أن تهزمكم".