Menu

الكنيست غير مرحب بها في جنوب أفريقيا

نحمان شاي

بوابة الهدف/منابعة خاصة

باءت زيارة وفد الكنيست الصهيوني إلى جنوب أفريقيا بالفشل الذريع بعد أن حرموا من الحصول على أي لقاء سياسي سواء مع البرلمان أو الحكومة وتم تجاهلهم من الطرفين، لتقتصر الزيارة على الجالية الهيودية. وكان خمسة من أعضاء الكنيست الصهيوني زاروا جنوب أفريقيا بهدف محاولة لقاء مسؤولين في الحكومة وتحسين العلاقات والتواصل مع الجالية اليهودية التي يبلغ عددها 70 ألفا.

وضم الوفد الذي رئسه  نحمان شاي (الاتحاد الصهيوني)  أمير أوهانا ونوريت كورين ( الليكود)، وزهير بهلول وميشال بيران ( الاتحاد الصهيوني). وقد تم تجاهل الوفد في كيب تاون، وكان نواب حزب المؤتمر الحاكم قد أعلنوا من قبل أن الوفد غير مرحب به ورفضوا الزيارة علنا، بسبب السلوك العنصري والقمعي الذي تمارسه دولة "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية.

وقال شاي:"طلبنا أن نراهم ورفضوا ... العلاقات بين إسرائيل وجنوب أفريقيا ليست بغيضة - ليس هناك عداء. لدينا تاريخ طويل مع جنوب أفريقيا" ولكن يبدو أن التاريخ الذي يذكره شاي مختلف عن التاريخ الذي يذكره الجنوب إفريقيين، فهو يتذكر تاريخ علاقات كيانه مع النطام العنصري الأبيض المقبور وهم يتذكون تاريخ القمع والاضطهاد ودعم الكيان الصهيوني لهذا النظام. .

وكذب شاي أيضا عندما زعم أن "إسرائيل" لم تؤيد نظام الفصل العنصري، مع العلم أن صفقات السلاح التي زودت بها حكومة الاحتلال ذلك النظام ظهرت إلى العلن، وان زعم النائب الصهيوني إنها لم تكن سرية أصلا غير أنه يمكذب في هذا من جديد وكان الكيان الصهيوني هو النظام الوحيد الذي واصل العلاقات مع جنوب أفريقيا العنصرية رغم القانون الدولي وقرار المقاطعة.

وزعم شاي في ختام الزيارة الفاشلة بين 14-22 أغسطس "كان يمكن أن يكون نقطة تحول" في العلاقات بين البلدين كما فعلت إسرائيل الكثير لتقدمه جنوب أفريقيا من حيث التكنولوجيا، والموارد البشرية، والصحة والتعليم" ، غير أن الجنوب أفريقيين يدركون طبعا اسم في العسل الذي اعتادت حكومة الاحتلال دسه لأفريقيا وربما حان الوقت ليدرك الكيان أن ليس الجميع في تلك القارة قابل للشراء.

وردا على سؤال إذا كان سيكون هناك المزيد من الزيارات إلى جنوب أفريقيا، قال شاي انه لا يمكن أن نرى ذلك يحدث في وقت قريب لأنه يأخذ الكثير من الجهد للتنظيم.