Menu

"بدعوى حوار الأديان".. البحرين تطلق مبادرة تطبيعية مع الاحتلال.. والشعبية تحذّر

إعلان مبادرة لحوار الأديان تستهدف التطبيع مع الاحتلال

واشنطن - بوابة الهدف

أعلنت البحرين ، عن إطلاق مبادرة للحوار بين الأديان بأمريكا، عبر مركزها الرامي "للحوار بين الأديان والتعايش السلمي"، وذلك بالتعاون "مركز سيمون وايزنتال الصهيوني" الهادف للدفاع عن دولة الاحتلال، وإعادة بناء وعي عالمي نحو اليهود.

وأعلن عن المشروع أول أمس الخميس، ممثل الملك البحريني للأعمال الخيرية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن المشروع بولاية كاليفورنيا الأمريكية، برفقة عميد ومؤسس المركز الحاخام مارفن هاير.

وسيجري تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان في شهر نوفمبر من العام الجاري، ليساهم بزعم مسؤوليه في "النقاش العالمي لتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان"، فيما سيتم توقيع "إعلان مملكة البحرين" كوثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع.

من جهته، قال الحاخام هاير خلال حفل إطلاق المبادرة إن: "تجربة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تعتبر لحظة مهمة في التاريخ والتي تبرز قائدًا في العالم العربي يحث جميع المسلمين والمسيحيين واليهود على التسامح والتعايش السلمي بعيدا عن الكراهية أو التمييز على أساس مذهبي أو ديني."

بدورها، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مخاطر استخدام الدين في إطار التطبيع، وذلك على لسان كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة، في تصريح خاص لـ"بوابة الهدف"، وقال "شهدنا خلال السنوات الأخيرة محاولات لاستغلال الدين للترويج للتطبيع بأشكال مختلفة، فعندما يجري استخدام الحوار بين الديانات كوسيلة للتطبيع، بالتعاون مع مركز صهيوني، معروفٌ بمعاداته للفلسطينيين وأنصارهم، فإن هذا يأخذ بعدًا جديدًا وخطوة باتجاه تطبيع أكثر وضوحًا من أي فترات سابقة".

ودعا الغول لوقف مثل هذه المبادرات، واعتماد مراكز دينية للتعامل مع هذا الأمر، كالأزهر وغيره، التي تُعنى بالبعد الديني.

وطالب الغول البحرين بالتوقف عن هذا السلوك والالتزام بمقررات جامعة الدول العربية، التي تحظر مثل هذا الأمر، وإلى استمرار دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد دولة الكيان الصهيوني، حتى يتمكن من نيل حقوقه كاملةً، وقطع الطريق أمام كل الاتجاهات اليمينية المتطرفة في "إسرائيل"، التي تمارس الاحتلال بأوجهه المختلفة، بما فيها الاستيطان والتعدي على الأقصى، بأبعاد وحجج دينية، وبالتالي لا يجب أن نقدم أية تسهيلات لهم تمكنهم من استمرار هذه السياسة، بل يجب مواجهتها بالتأكيد على الطابع الاستعماري في إجراءات "إسرائيل".

وتعود العلاقات بين البحرين والاحتلال الصهيوني إلى عام 1994، وتحديداً بعدما زار يوسي ساريد وزير البيئة "الإسرائيلي" في حكومة رابين، المنامة والتقى وزير الخارجية البحريني محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الصحة جواد العريض وحطت بعدها طائرات شركة إل- عال "الإسرائيلية" في المنامة بشكل عادي.

وكان اللقاء الذي جمع رئيس دولة الاحتلال شيمون بيريز وتسيبي ليفني مع ملك البحرين في نيويورك العام 2009 على هامش مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأمم المتحدة، وزيارة الحاخام مارك شنير إلى المنامة عام 2016، زاد من المؤشرات التي تؤكد سعي "إسرائيل" والبحرين للتقارب.