Menu

"إسرائيل" لا تسمع شيئا.. لا تقول شيئا عن مهرجان الحب الفلسطيني في غزة

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

هل حقا لاتقول دولة  الإحتلال شيئا ولاتسمع شيئا حول المصالحة الفلسطينية؟  ذلك على كل حال هو ما يزعمه تقرير أمني صهيوني وذلك كان العنوان المثير الذي استخدمه موقع "ديكفيل"  الصهيوني المقرب من الأوساط الأمنية والعسكرية، الذي قال إن الارتياح العميق في القاهرة وواشنطن حول  الابتسامات الدافئة والتفاعلات الودية التي كانت تنعكس عنى تسليم السلطة الفلسطينية من حماس إلى السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح يوم الاثنين، بعد عقد من العداء المرير. لم تنعكس في أي رد فعل صهيوني.

ونقل ديكفايل ما وصفه بإعجاب الأمريكيين بالترحيب المميز الذي لقيه الحمد الله والعابرين معه إلى غزة، غير أن جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط كتب في تغريدة  "إن الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب بهدف تحسين الظروف الإنسانية في غزة". وأضاف إن "الولايات المتحدة تؤكد أن على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم بشكل لا لبس فيه وصراحة باللاعنف والاعتراف بدولة اسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بين الطرفين والتفاوض السلمي". ومن   خلال هذه الرسالة، تطرق غرينبلات إلى النقاط الرئيسية التي لا تزال تنتظر مفاوضات الوحدة الفلسطينية. وهكذا، في حين استمرت الاحتفالات في شوارع غزة، فالاعبون أنفسهم يعملون خلف الأبواب المغلقة على سحقها. أضاف "ديكا".

وزعم الموقع نقلا عن مصادره أنحماس صفعت بالعنصر الأكثر حساسية وهو ترسانة أسلحتها، وأن مفاوضيها قدوا خطة تم إعدادها مسبقا لحل القضية. أن الذراع العسكري "كتائب عز الدين القسام" سيبقى ككيان منفصل للكتائب الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وهذا من شأنه ترتيب منح القسام وضعا شبيها جزئيا بوحدات الحشد الشعبي العراقي التي أرفقت بالجيش العراقي فيما أخذت أوامرها من الحرس الثوري الإيراني كما يزعم الموقع.

وقال ديبكا أن الحمد الله  رفض رفضا قاطعا هذه الخطة. ونقلت مصادر دبكا أن اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد فوزي مدير المخابرات العامة المصرية أقرا أن هذا غير مقبول. وهو ما أكده عباس في مقابلة مع فضائية مصرية بأنه لن يقبل باستنساخ تجربة حزب الله في غزة.  وزعم الموقع أن هذه الجولة من المفاوضات انتهت إلى مواجهة حول هذا الموضوع .

وزعم "ديكا" أن قادة حماس اشتكوت في وقت لاحق من أنهم لم يحصلوا على فرصة لإثارة القضية الأكثر إحراقا لهم، وهو رفع العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة. ومن المقرر ان تجرى الجولة المقبلة من المحادثات الاسبوع المقبل في القاهرة.

في حين أن مصر والولايات المتحدة تعملان على عملية المصالحة الفلسطينية، فإن "إسرائيل" حسب التقرير ليس لها أي رأي. وراء الكواليس، كانت "إسرائيل" مفيدة في الترتيبات الفنية. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على سبيل المثال، وجه إلى الجيش بالسماح  من رام الله بالمرور ودخول قطاع غزة عبر معبر إيريز، والعودة من نفس الطريق.

وأصدر تعليماته أيضا إلى  أعضاء الحكومة بالامتناع عن التعليق على اللقاء بين فتح وحماس في غزة. في حين انه لا يتوقع الكثير أن يأتي من الحدث "التاريخي"، وقال انه لا يريد ان يعطي الأمريكيين أو المصريين أي سبب لإلقاء اللوم على إسرائيل .

وقد أثارت هذه القصة بعض الانتقادات، على أساس أن إسرائيل لا تستطيع تحمل موقف الصمت والوقوف، عندما يتم إنشاء حقائق جديدة ضد مصالحها وقد تثبت أنها لا رجعة فيها على الطريق. ويقول التقرير أنه بينما تبقي القاهرة الكيان الصهيوني في الصورة عن حالة المفاوضات بين رام الله وغزة والاتجاهات التي تتخذها، فإن سلبية "إسرائيل" في المسائل التي تثير قلقا بالغا على أمنها ومكانتها الدولية أصبحت من العناصر الدائمة لسياسة نتنياهو، الذي واعتمد نفس الموقف غير التدخلي في الحرب الأهلية السورية. على حد زعم التقرير رغم أن هذا غير صحيح. وتقول مصادر ديكفيل إن قضية غزة المعقدة فيما يتعلق بالسياسة العامة الإسرائيلية لم تناقش أبدا من قبل حكومة نتنياهو.