يبدو أن الموضوع السوري بوجه عام وحزب الله و إيران خصوصا دخلا مبكرا بازار السباق الانتخابي في الكيان الصهيوني، جنبا إلى جنب وبما لايقل أهمية عن موضوعات أخرى.
في هذا السياق شن يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الصهيوني، هجوما عنيفا ضد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بسبب سياسته تجه "جبهة الشمال" وما أسماه تهاون نتنياهو في الوجود الإيراني في سوريا، وقال لبيد في مقابلة خاصة مع برنامج الموظفين المركزيين في القناة العاشرة "انه مستعد لتقديم اعتراف لنتنياهو عندما يستحق ذلك. وفي الوقت الراهن، فإن الوجود الإيراني في سوريا هو فشل كبير " وأضاف لبيد أن حزبه "يش عتيد= هناك مستقبل" هو البديل الوحيد لليكود، في الانتخابات القادمة.
المقابلة التي جرت هذا المساء، تناول فيها لبيد ما سماه خطورة الوجود الإيراني على الحدود "السورية الإسرائيلية". وقال "إذا زادت إيران سيطرتها على الحدود السورية فإن إسرائيل ستضطر إلى القيام بعمل عسكري".
وأضاف لابيد " في الوقت الراهن، الوجود الإيراني في سوريا هو فشل كبير للسياسة الخارجية الإسرائيلية". وأردف غامزا من مزاعم نتنياهو حول مستوى تعاونه مع الولايات المتحدة، إن "وجود جيش إيراني على بعد بضعة كيلومترات من الحدود يتناقض مع مفهوم الأمن الإسرائيلي على مر السنين وهو ما يعني أن نتانياهو لم ينجح في التأثير على الأكثر الاكثر ودية التي لدينا في الولايات المتحدة".
واستجاب ماك لابيد لحقيقة أن حزبه يبدو، وفقا للمسوحات التي أجريت مؤخرا، أن لديه بعض الضيق وقال إن "دراسات استقصائية ومسوح المهاجرين تنخفض. واذا نظرتم الى العامين الماضيين فان هناك مستقبلا هو البديل الوحيد لليكود ".
وتحدث لابيد عن فرص نتنياهو وقال إنه لاينبغي السماح رغم كل شيء بنزع الشرعية عنه من قبل اليسار، الذي لايمكن أن يفوز في الانتخابات، وقال لابيد "ان موقفي تجاه هآرتس أو المنظمات اليسارية الراديكالية ليس لأنهم على اليسار بل لأنهم متطرفون أو لأنهم يهاجمون القيم الهامة لدولة اسرائيل الهامة بالنسبة لي أيضا".
