من المقرر أنّ يُغادر الوفد الفصائلي، اليوم الاثنين، عبر معبر رفح البري، جنوب القطاع، للمشاركة في حوارات القاهرة التي تنطلق يوم غدٍ الثلاثاء، ضمن الجهود المبذولة في ملف المصالحة الوطنية، برعاية الجانب المصري.
وأعلنت هيئة المعابر والحدود ب غزة فتح معبر رفح، اليوم ، بصورة استثنائية، لمغادرة الوفود من الفصائل الفلسطينية. مُشيرةً إلى أنها لم تُبلَّغ بفتحه لسفر الحالات الإنسانية بالقطاع، أو عودة العالقين بالخارج.
وسيبحث وفدا حركتيّ حماس وفتح، بصورة أساسية، خلال الحوارات في القاهرة، الملفات العالقة في ملف المصالحة، وسُبل تنفيذ التفاهمات التي سبق الاتفاق عليها، أبرزها اتفاق الشاطئ 2011، فيما يرعى هذه الحوارات جهاز المخابرات المصري.
يأتي ذلك بعد أسبوعٍ من زيارة وفد حكومة الوفاق للقطاع، واستلام وزرائها مهامهم في مقارّهم بغزّة، والذي تقرّر في أعقاب إعلان حركة حماس حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها قبل شهورٍ، واستجابتها للمطالب التي كانت تشترطها "الوفاق" لاستلام مهامها بالقطاع.
من جهتها، قالت حركة فتح إنّ وفدها سيصل القاهرة مساء الاثنين، على أن تبدأ اللقاءات مع وفد حماس غدًا الثلاثاء بمشاركة المخابرات المصرية. لافتًا إلى أنّ الملف الأبرز على طاولة البحث هو "تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها كاملة في غزة بما يشمل المعابر والنواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية كافة". ومن المقرر أن تتواصل اللقاءات 3 أيام، بالاعتماد على مدى تقدّم الحوار.
ويضم وفد فتح، برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، كل من: حسين الشيخ، روحي فتوح، وأحمد حلس، د. فايز أبو عيطة، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج .
ووفقًا لتصريحات صادرة عن حركة حماس، فإنّ أعضاء وفدها يتوجّهون لجمهورية مصر من مناطق مختلفة، وسيبدأ وصولهم الاثنين، تحضيرًا للقاء وفد فتح والأطراف المصرية غدًا الثلاثاء.
ويرأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي المنتخب حديثًا صالح العاروري، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي: موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وروحي مشتهى.
