Menu

غزة: مُلتقى الفتاة التقدّمية يُحيي يوم الفتاة العالمي بمعرضٍ للمشغولات اليدويّة

6383e0efd0bb54a43034ec4916e3509c

غزة_ وكالات

لأول مرة في قطاع غزة، يحتفل ملتقى الفتاة التقدمية التابع لاتحاد الشباب التقدمي بيوم الفتاة العالمي، من خلال معرض للمشغولات اليدوية نظمه الملتقى من صُنع فتياتٍ غير قادرات على تسويق أنفسهنّ، بهدف تمكين الفتاة من الاستقلال المادي وصولاً للاستقلال المجتمعي، بحسب القائمين عليه.

وحظي المعرض بمشاركة لافتة من الشابات والشباب، بمن فيهم طلبة الجامعات، إضافة لحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الشعبية وفي مقدمهم عضو المكتب السياسي جميل مزهر الذي افتتح المعرض.

وتزيّنت غالبيّة المشغولات التي عُرضت، بالتطريز الفلسطيني، إلى جانب الأعمال اليدوية الفنية التي تُلائم مختلف الفئات العمرية.

فداء حنيدق، مسؤولة اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني أوضحت أن الفتاة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة هي جزء من المجتمع، تعاني من الأزمات التي يعاني منها القطاع، إضافة لمعاناتها المُضاعفة كونها تعيش في مجتمع ذكوري يحرمُها الكثير من الحقوق، في مقدّمتها حقها في الميراث، عدا عن إجبار العديد من الفتيات على الزواج المبكر.

وقالت حنيدق "المعرض، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للفتاة، يُوجّه سالة للعالم، وللمجتمع الفلسطيني بشكل عام والغزيّ بشكل خاص، بأن الفتيات جزءٌ ومكونٌ رئيسي من مكونات المجتمع، وهن آمال ومستقبل هذا الشعب".

وأضافت "فتاة اليوم هي امرأة المجتمع، وهي الأم والزوجة والأخت وهي كل المستقبل"، داعيةً إلى التركيز على الفتيات صاحبات المواهب القادرات على العمل من خلال تنمية مواهبهن واستثمارها بعائد مادي يؤدي إلى استقلالهن المجتمعي.

أُطلق على المعرض اسم "خالدات" تيمّناً بخالدات الثورة الفلسطينية، كما تقول حنيدق، وهو يهدف لمساعدة الفتيات في استثمار مواهبهنّ، والتغلب على أزماتهنّ المالية الناجمة عن انعدام فرص العمل، مُشددةً على أهمية المعارض الفنية في دعم قطاع الشباب، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من تضخم في نسب الفقر والبطالة.

بدورها، دعت سوار الزعانين، من ملتقى الفتاة التقدمية، إلى إشراك الفتيات في المجتمع من خلال توعيتهن بأهمية مشاركتهن فيه، إلى جانب الرجل، مشددةً على أهمية صناعة فتاة تقدمية ديمقراطية تؤمن بمبدأ الشراكة وتعمل على بناء شخصيتها.

وقالت "هؤلاء الفتيات يمتلكن الموهبة والقدرة على مساعدة أنفسهن مادياً وإدراج أنفسهن بالمجتمع بالشراكة مع أزواجهن وعائلاتهن في البيئة المحيطة بهن" .

الخريجة هبة محمد، التي شاركت بمجموعة من الحُليّ والزينة، صنعتها بنفسها، قالت: من الضروري توعية الفتيات بحقوقهن المكفولة بموجب القانون، خاصة فيما يتعلق بالزواج المبكر والصحة الإنجابية، مُبينةً أن الكثير من الفتيات يقعنَ ضحايا عدم معرفة بحقوقهن