Menu

يعلون وغاباي واستعارة خطاب اليمين المتطرف

بوابة الهدف/منابعة خاصة

 

لم يكن آفي غاباي آخر الهابطين خطابيا (من اليسار) في أحضان اليمين الصهيوني، فهاهو موشيه يعلون، وزير الحرب الصهيوني السابق الساعي لحقيبة الأمن في حزب العمل، قرر على ما بيدو  بدء حملة انتخابية مبكرة، لكنه لم يجد ما يقوله سوى ما يقوله عتاة اليمين الصهيوني المتطرف بالفعل، ويبدو أن استعارة خطاب اليمين من اليسار أو من يزعمون أنهم ينتمون إلى اليسار (كما زعم يعلون سابقا) أصبحت موضة دارجة في الأوساط السياسية الصهيونية.

ففي الخميس الماضي، كما جاء في تقريرللأخبار اليهودية، ألقى يعلون محاضرة لأوساط الشباب في إحدى مدارس بيت شيمش، وزعم خلالها أنه لاداعي لإإخلاء أي مستوطنة وأنه بعد التسوية في الضفة الغريبة سيكون هناك متسع لمليون أو مليوني يهودي جديد، وزعم أنه لاتوجد فرصة لسد الثغرات مع السلطة الفلسطينية أو التوصل إلى اتفاق سلام معها، لأن ممثلي الفلسطينيين على حد زعمه لن يوافقوا على أي تسوية إقليمية.

وقال يعالون "لن نطرد اليهود أوالعرب" وأضاف "يمكننا الحفاظ على مصالحنا، حتى لا تكون هناك دولة ثنائية القومية ".  وزعم أن هناك هناك مساحة كافية للاستيطان في "يهودا والسامرة" لـ"مليون أو اثنين آخرين في أماكن تناسب سياستنا. وينبغي أن يتم ذلك من خلال سياسة متوازنة ".

ومن المعروف أن يعالون يسعى للانضمام إلى حزب العمل منذ انتخاب آفي غاباي لزعامة الحزب في تموز/يوليو الماضي، وكلا الرجلين أصلا خدما في حكومة نتنياهو، فغاباي خدم كوزير للبيئة عن حزب "كولانو" واستقال من منصبه ومن الكنيست احتجاجا على التضحية بيعلون في وزارة الحرب واستبداله بأفيغدور ليبرمان،  وطالما اعتبر غاباي أن يعلون هو الرجل المناسب للأمن في حكومته، ويبدو أن تصريحات يعلون تنبع من السياسة وليس من الأيدلوجية. غاباي بدوره، كان زعم الإثنين الماضي في حوار مع القناة الثانية أنه لاحاجة لإخلاء المستوطنات، في أي اتفاق سلام، ما أثار ردود فعل كبيرة في أوساط اليسار.

بدوره يعلون، واصل استعارة خطاب الميني، مذكرا أنه عارض خطة فك الارتباط مع غزة، عندما كان رئيسا لهيئة أركان جيش العدو، ما أدى إلى استبعاده من قبل أريل شارون، وقال يعلون في تصريحاته الأخيرة  "إذا أردت امتلاك ارضأرض فعليك أن تزرع مستوطنة هناك ".

وكانت تسبي ليفني  ردت بأت تصريحات غاباي لاتمثلها "ليست موقف المعسكر الصهيوني". وكتب عضو الكنيست إيتزيك شمولي _من المعسكر الصهيوين) أن "الانفصال إلى دولتين هو مصلحة وجيهة عليا تتطلب تنازلات مؤلمة وإخلاء أجزاء من الوطن". وقال عضو الكنيست إيلان جيلون (ميرتس) أنه من العار أن غاباي "نسي أنه تم اختياره لرئاسة المخيم البديل لليكود. لا يوجد حل سياسي لا يتضمن تسوية إقليمية ".