Menu

رغم تصريحاتها: هل تسعى تيريزا ماي للبقاء على مسافة من وعد بلفور

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

يشعر الصهاينة بخيبة أمل تجاه السلوك البريطاني بخصوص إحياء ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، فرغم تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلا أن الاحتفاء البريطاني بالذكرى حسب تقارير صهيونية لم يكن مرضيا، ولايعكس حقيقة الدور البريطاني الذي تفاخرت به رئيسة الوزراء.

ينعكس ذلك في غياب أي احتفال عام أو مناسبة رسمية  تقيمها الحكومة البريطانية، ولعل النشاط الوحيد الذي تناوله الإعلام الصهيوني بإحراج هو حفل السفارة البريطانية في الكيان الذي جرى مساء الأربعاء، وقد تم تنظيمه على مستوى منخفض نسبيا، لم يحضره سوى صهاينة من أصل بريطاني، وأدلى السفير البريطاني ديفيد كواري بكلمة قصيرة ِأاد فيها بدور ومساهمة اليهود البريطانيين المتحولين إلى إسرائيليين أكثر ما تحدث عن الرسالة المشؤومة الصادرة قبل مائة عام. ونقلت هآرتس أنه بالنسبة للعديد من الأعضاء السابقين والحاليين في وزارة الخارجية البريطانية فإن التزام بريطانيا بالوثيقة كان مدعاة للخجل وليس للفخر.

بعيدا عن حفل الاستقبال الذي أقامه السفير البريطاني في الكيان، كان جوناثان ألين نائب ممثل المملكة المتحدة الدائم في الأمم المتحدة قد غرد الأسبوع الماضي "دعونا نتذكر، وهناك شقين لوعد بلفور  القسم الثاني لم يتم الوفاء به . هناك أعمال غير مكتملة ".

وبالتالي تقول هآرتس إن وزارة الخارجية البريطانية لن تنظم أي فعاليات "للفخر" بالإعلان المشؤوم، وكانت وزارة الخارجية نأت بنفسها عن حظر الحملة الفلسطينية المناهضة للوعد مؤخرا وقالت أنها لم تكن متورطة في هذا الحظر، والحدث الرئيس القادم يوم الخميس في لندن، والذي ستحضره تيريزا ماي وبنيامين نتنياهو ليس حدثا رسميا، ولا حتى مناسبة عامة، بل سيكون عشاء خاص ينظمه وريث بلفور، لورد بلفور الحالي، وكذلك ةوريث روتشيلد أو حامل اللقب الحالي من عائلة روتشيلد، ولن يحضره سوى 150 شخص من الاعلام والشخصيات العامة.