Menu

بعد طول الغياب.. لقاءُ الأسيريْن: الأب والابن المريض.. كيف تكفيهُما الـ30 دقيقة!

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

نفّذت إدارة السجون الصهيونية فجر اليوم الاثنين، سرًا، زيارةَ الأسير المقدسي رجب الطحان لنجله المريض بسرطانِ الدم مجد (19 عامًا)، في مستشفى "هداسا عين كارم".

وأحضرت سلطات الاحتلال الأسير الطحان- المحكوم بالمّؤبّد وهو من مُحرري صفقة شاليط، أُعيد اعتقاله بالعام 2014- من سجن "نفحة" الصحراوي إلى المستشفى الصهيوني لزيارة مجد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

استمرّ اللقاء 30 دقيقة، لم يتعرّف في أوّلها الأبُ على ابنه، من هول ما لحِق به من تغيّر في ملامحه وشكل جسده، جرّاء المرض الذي أوصله لوضعٍ صحيّ خطير جدًا، وما يُرافقه من العلاج الكيماوي.

تخلّلت الـ30 دقيقة كلماتُ الصمود والصبر وشدّ الأزر بين الأسيرين، اللذان رفض الجنود فكّ قيودهما، بحجّة الإجراءات الأمنية. ولم يحضر أيٌ من أفراد العائلة إلى الزيارة، التي نفّذتها إدارة السجون دون إعلام أحد وبإجراءات أمنية معززة، وسط إغلاق كامل القسم الذي يتواجد فيه مجد، طوال وقت اللقاء.

من جهتها أفادت هيئة شؤون الأسرى بأنّ اللقاء رغم قِصَره فإنّه جمع مشاعر مختلطة من الحزن وبكاء الأب والابن معًا وكذلك الفرح الغامر لرؤية بعهما البعض مع طول الغياب، فلم يقضِ مجد مع والده سوى عاميْن ونصف تقريبًا بسبب اعتقاله الأخير في سجون الاحتلال.

ولفتت الهيئة إلى أنّها سبق وتقدّمت بأكثر من التماس لمحكمة الاحتلال في بئر السبع من أجل تنفيذ الزيارة، التي جاءت أخيرًا بعد الجهود المُضنية.