قرّرت دائرة التربية والتعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن تبدأ العمل بنظام جديد في مدارسها للاجئين الفلسطينيين، بحيث يتم إلغاء الامتحانات للصفوف من الأول حتى الرابع، والاعتماد على آليات أخرى في احتساب علامات الطلاب.
وأثار الموضوع جدلًا واسعًا فور إعلانه خلال الأيام الماضية من جانب "الأونروا"، والذي سيتم تطبيقه بدءًا من الأيام اللاحقة في المدارس.
وحول آلية التقييم الجديدة التي سيتم العمل بها، قالت مصادرٌ في "الأونروا"، أنّ سيتم التقييم اولاً بأول حسب نشاط الطالب في الفصل وفي كل المواد و الدروس ويتم تقييمه في جميع المهارات القرائية والكتابية والأنشطة المختلفة.
كما يتم استبدال الامتحان بأوراق عمل تنفذ في الصف ويتم رصد تقدير مثل ممتاز - جيد جداً - جيد - متوسط، بدلاً من العلامة، هذا وسيتم استبدال العلامات بالتقييم، ولا يكون هناك علامة رقمية.
وأوضح المصدر، أنه "بعد كل مهارة يتم رصد تقدير لكل طالب في سجل خاص يكون مع المعلم بحيث يضع المعلم أمام كل طالب أحد الرموز التالية ( أ - ب - ج - د - هـ - و )، حيث يشير كل رمز إلى تقدير معين".
مبينًا أنّ هذا النوع من التقييم يعطي صورة حقيقية عن مستوى الطالب، ولكنه في الوقت نفسه "مرهق للمعلم نظراً لزيادة عدد الطلاب في الفصل". وفي نهاية الفصل يعطى الطالب شهادة دون إظهار علامات وإنما تقدير فقط.
وتظهر في الصور المرفقة قوائم الرصد التي يستخدمها المعلم في تقييم الطلبة في مادتي اللغة العربية والرياضيات كمثال لآلية تقييم الطالب في الدروس اليومية.
وعن آلية العمل في الامتحانات النصفية التي بدأ الطلاب تقديمها، خلال هذا الفصل، بيّن المصدر أنه "سيتم تقديم الامتحانات بشكلٍ عادي هذا الفصل، نظراً لتأخر القرار ويمكن الاستفادة من النتائج واعتبارها كأوراق عمل لكن لا ترصد النتائج مثل النظام السابق".
من جانبه، أشار رئيس برنامج التربية والتعليم في الوكالة، فريد أبو عاذرة، أن النظام الجديد هو عبارة عن نشرة (نجاح ورسوب) تم ارسالها من وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم إلى الوكالة ونحن نلتزم بسياسة السلطة الفلسطينية وسيتم تطبيقها هذا العام في جميع مدارس الوكالة.
ولفت إلى أن إدارة الوكالة تدرس حالياً النشرة بشكل جيد للحصول على ما يخصها من النشرة خاصة وأن مدارس الوكالة تشمل (الابتدائية والاعدادية) فقط، مؤكداً أن الوكالة ستعمم النشرة على جميع مدارسها لتطبيقها في أسرع وقت.
وبين أبو عاذرة، أن المعلمين يحتاجون لتدريب بشكل جيد لاستخدام أدوات التقييم بدل العلامات لجميع الطلبة، قائلاً: هذا يُسمى التقييم النوعي".
