قال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، إن الاحتلال "الإسرائيلي" سمح بإدخال أنواع جديدة من المعسل والسجائر اليوم الثلاثاء بكمياتٍ كبيرة، بعد منعها من الدخول منذ بدء الانقسام عام 2007.
وأضاف فتوح في تصريحٍ خاص لـ "بوابة الهدف"، أن ما شجع التجار على البدء باستيراد السجائر عبر معبر "كرم أبوسالم"، هو رفع الازدواج الضريبي الذي فُرِض خلال سنوات الانقسام، وخضوع القطاع إلى قانون الجمارك الموحد للسلطة الفلسطينية، عقب تسلم الحكومة المعابر الأسبوع الماضي. لافتًا إلى أن إدخال السجائر والمعسل من خلال معبر كرم أبو سالم سيستمر بذات الآلية خلال الفترة المقبلة وفقًا لطلب التجار.
وبيّن أنّ الأنواع التي دخلت اليوم الثلاثاء وأمس، لم يكن يسمح لها بالدخول إلى القطاع أبداً، إذ يعد دخولها للقطاع لأول مرة. حيث كان يسمح للتجار بإدخال كمية بسيطة للاستعمال الشخصي فقط.
من جانبه، قال مدير عام الجمارك والمكوس في وزارة المالية رائد رجب، إن الدافع وراء طلب التجار هذه الكميات هو غلاء أسعار الدخان، التي كانت تدخل عبر الجانب المصري، وأنها تساوت أسعارها الآن مع سعر السجائر والدخان الذي يتم دخوله عبر "كرم أبو سالم".
وأشار إلى أنّ دخول السجائر والدخان عبر معبر كرم أبو سالم، لن يؤثر على أسعار بيعها للمواطنين في القطاع.
هذا وأكد رجب، أن التجار يعتبرون هذه المرة "تجربة قياس طلب بعد رفع إزداوجية الضريبة، وإذا وجدوا الإقبال المناسب سيستمرون في إدخالها". لافتاً إلى أنه لم يعد أمامهم عقبات كالسابق، فهناك قانون واحد يحكم الضفة وغزة.
ويعد دخول السجائر والمعسل عبر معبر كرم أبو سالم، بهذه الكميات لأول مرة منذ أكثر من عقدٍ من الزمن. ويأتي ذلك بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني إدارة معابر قطاع غزة، وفقاً لإتفاق المصالحة في القاهرة.
ويأمل سكان قطاع غزة، إنخفاض أسعار الأدخنة بعد دخولها عبر معبر كرم أبو سالم، إذ يعانون من غلاء أسعار السجائر والمعسل بعد توقف دخولها عبر الجانب المصري.
