Menu

كيف استشهد المقاومون في النفق؟

تشييع الشهداء في غزة

بوابة الهدف/ أحمد.م.جابر

لاأحد يعرف سوى العدو الصهيوني، وفحصا جنائيا أصبح غير ذي جدوى الآن، ما الذي قتل الشهداء في النفق الذي فجره العدو الصهيوني الأسبوع الفائت، من المعروف أنه تم فقد الاتصال مع خمسة مقاومين، حوصروا في النفق، ثم أعلن العدو الصهيوني أنه استولى على جثامينهم، ولكن السؤال الأساسي الذي يبقى معلقا: هل استشهد المقاومون الخمسة على الفور، أم أن منع المساعدة الطبية وجهود الانقاذ عنهم بقرار صهيوني على أعلى مستوى سياسي وعسكري هو ما تسبب في قتلهم، ما يعني جريمة حرب كاملة،  دون أن نذهب إلى سيناريوهات أكثر خطورة.

يعترف بهذا  صحفي صهيوني، ويقول  أنه من غير المعروف إذا كان مقاتلو الجهاد الذين حوصروا في النفق المستهدف قد "قتلوا" على الفور نتيجة الانفجار أم أن موتهم كان نتيجة لسلوك الجيش الصهيوني ومنع تقديم المساعدة الضرورية لانقاذ حياتهم، طبقا للقانون الدولي في حالة الحرب.

وزعم  شلومي إلدار، إن يحيى السنوار ورجاله في قيادة القسام لم يمنحوا "إسرائيل" خيارا غير اتباع قواعد اللعبة التي أقاموها هم أنفسهم، : تبادل الجثامين، وهو أمر لم تفكر به إن قائد حماس في غزة وزملائه في القيادة لم يمنحوا إسرائيل خيارا سوى اتباع قواعد اللعبة التي أقاموها - التداول في الجثث. ولم تفكر أي من المنظمات الفلسطينية  في خيار أكثر بساطة يقوم على تبادل الجثامين لأسباب إنسانية كما يزعم.

الصحفي الصهيوني يتجاهل طبعا أن كيانه هو من بدأ اللعبة المزعومة، عبر احتجازه عشرات الجثامين للشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام أو ثلاجات معهد أبو كبير، بدون أي تقدير وبدون أي احترام للموتى، وعلينا أن نذكر دائما أن العدو هو من يصوغ القواعد الآثمة، وليس المقاومة الفلسطينية.

من المعروف أن الجانب الصهيوني  رفض طلب الصليب الأحمر للسماح لطواقم الإنقاذ الفلسطينية بالوصول إلى مكان النفق ومحاولة إنقاذ المحاصرين، وتقديم المساعدة الطبية التي يضمنها القانون الدولي، ولكن قرار نتنياهو ومنسقه الاحتلالي "إسرائيل لن تسمح لعمليات البحث في محيط أمن قطاع غزة دون احراز تقدم بشأن قضية الأسرى والمفقودين"، قد يكون فعلا قرار بالتل بدم بارد، عبر منع المساعدة.