Menu

نظرة على التقارب السعودي - الصهيوني

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال تقرير نشرته صحيفة الجيروزاليم بوست الصهيونية، أن الرياض وتل أبيب يشهدان فترة دفئ في العلاقات رغم الانكارات المتكررة من المسؤولين السعوديين. وأن الجانبين يستعدان لإقامة علاقات اقتصادية قريبا.

وأضاف التقرير أنه بعد سنوات من "العداوة"، يبدو أن علاقة "إسرائيل" مع السعوديين دافئة، ضمن الدول المتحالفة ضد إيران، وكان محمد بن سلمان قد زار الكيان الصهيوني في أيلول لمدة يومين وقال التقرير أن رحلته كانت من أجل تعزيز الشراكة المتنامية بين الرياض وتل أبيب.

ولم تكن علامات التقارب خافية في مقابلة رئيس هيئة أركان العدو الصهيوني غادي أيزنكوت مع صحيفة إيلاف السعودية، وقال أيزنكوت إن كيانه و السعودية تشتركان فى مصلحة مشتركة فى احباط طموحات إيران الإقليمية. وأكد أن كيانه "مستعد لتبادل الخبرات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية المعتدلة [وكذلك] المعلومات الاستخباراتية لمواجهة إيران". وفي تصريحات أخرى مهمة، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس بوجود  اتصالات سرية مع المملكة . وأضاف "لدينا علاقات مخفية جزئيا مع العديد من الدول الإسلامية والدول العربية، وعادة ما نكون الطرف الذي لايخجل بهذه العلاقة بينما يهتم الجانب الآخر بابقائها هادئة".

ورغم إنكار وزير الخارجية السعودي الجبير للعلاقات أو الاتصالات إلا أن الوقائع تكذب مزاعمه تماما، والطرفان اتفقا حسب التقرير على سبيل المثال، على أن ثورات "الربيع العربي" كانت مزعزعة للاستقرار وأطلقت العنان للقوى الخطيرة. ويعتقدان أيضا أن تقليص النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط ترك فراغا في السلطة يخشى أن يملأه الأعداء. وتشمل السياسات المتداخلة الأخرى حزب الله كمنظمة "إرهابية"، فضلا عن معارضة التدخل ال قطر ي في المنطقة.

وقال جين كينينمونت، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية ومقرها لندن ميديا ​​لاين أنه من المرجح أن يكون مبس قد زار "إسرائيل" وإذا كان هناك زعيم في المنطقة سيخطو بهذا الاتجاه فلا أحد غيره.

ولكن يضيف كيننمونت أن الانفتاح يواجه صعوبة أساسية تكمن في انغلاق بنيامين نتنياهو على الفرص لاحلال السلام مع الفلسطينيين وهو شرط معلن لدى الخليجيين للتقدم في العلاقات.

ويضيف التقرير أن اجتماعات عامة عقدت في الماضي والماضي القريب بين السعوديين والصهاينة، كاجتماع ياكوف اميدرور رئيس مجلس الأمن الوطني الصهيوني مع  مع رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل فى منتدى في واشنطن. كما شارك الفيصل مؤخرا في لقاء في كنيس بنيويورك مع إسرائيل إفرايم هاليفي، رئيس جهاز التجسس الموساد السابق ونلقشا المسألة الإيرانية.

أنور عشقي وهو جنرال سعودي متقاعد ومؤسس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الذي يعتبر مقربا من الملك سلمان و مبس، التقى علنا مع دوري جولد الذي كان مستشارا كبيرا لبنيامين نتنياهو، وتجد الإشارة  إلى أن عشقي قاد وفدا من الكاديميين ورجال الأعمال السعوديين في زيارة مفتوحة نادرة إلى الكيان الصهيوني في تموز/يوليو 2016، وأعلن أن الرياض ستنشئ سفارة في "إسرائيل" إذا قبلت الدولة اليهودية مبادرة السلام العربية 2002. وزعم عشقي من الرياض  أن "المملكة العربية السعودية لن تقيم أي علاقات مع إسرائيل قبل حل المشكلة الفلسطينية على أساس المبادرة العربية [السعودية]". وقال إن "ولي العهد لديه ما يكفي من الشجاعة"، إلا أن حسابه السياسي لا يسمح له بإقامة علاقات مع إسرائيل في الوقت الذي ينزف فيه الجرحى الفلسطينيون"

ويخلص التقرير إلى أنه  لا يزال من السابق لأوانه معرفة مدى قرب العلاقة السعودية - الإسرائيلية ولكن حتى يتم التحرك على الجبهة الفلسطينية من غير المرجح أن تكون "إسرائيل" والسعوديين قادرين على تبادل الخبز والملح في تل أبيب والرياض.