Menu

رغم الحملة الصهيونية المسعورة ومنع ليلى خالد من دخول ايطاليا

إيطاليا.. فعاليات جماهيرية وسياسية واسعة في أسبوع الانطلاقة والانتفاضة

24726489_10154860781647085_974287347_n

إيطاليا - خاص للهدف

رغم الحملة الإعلامية الصهيونية المنظمة وقرار السلطات الإيطالية منع المناضلة الأممية ليلى خالد من دخول الأراضي الايطالية، نظّم الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني وأصدقاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عدد من المدن الإيطالية سلسلة فعاليات سياسية وجماهيرية وإعلامية في ذكرى الإنطلاقة الـ 50 المجيدة والذكرى 30 للانتفاضة الشعبية الكبرى حيث شهدت مدن كاليري وروما ونابولي ندوات وفعاليات سياسية شاركت فيها المناضلة ليلى خالد عبر (سكايب) بحضور ومشاركة المئات وعشرات الشخصيات الإيطالية الصديقة.

كاليري:

أسبوع الانطلاقة والانتفاضة بدأ في مدينة كاليري يوم 30 - نوفمبر والذي صادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني حيث جرى تنظيم ندوة سياسية تحدثت فيها المناضلة ليلى خالد والتي استهلت حديثها بتوجيه التحية إلى القوى التقدمية واليسارية الصديقة في إيطاليا وتلك التي ناصرت دوماً قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة مذكرة بالرفيق الشهيد "فيتوريو أريغوني" الذي سقط على أرض قطاع غزة والرفيق "جوليانو" وعشرات المناضلين والمناضلات من الشعب الإيطالي الذين كرّسوا حياتهم من أجل الدّفاع عن قضية شعبنا وحقوقه الوطنية وأننا نعتبرهم شهداء لفلسطين والثورة الفلسطينية المستمرة.

واكدت المناضلة الأممية في كلمتها على أن مقاومة الشعب الفلسطيني كانت وستبقى متواصلة حتى إنجاز أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية. مؤكدة على أن تهمة "الارهاب" التي يحاول معسكر الأعداء ومنذ عقود إلصاقها بنضالنا الوطني العادل قد سقطت أمام احتضان الشعوب وحركات التحرر لشعبنا ونضاله التحرري الهادف لانتزاع حقوقنا المشروعة التي يلتف حولها كل شعبنا والشعوب الحية وتؤيدها قرارات الشرعية الدولية.

ودعت المناضلة العربية كل قوى الشعب الايطالي الصديق وحركاته الاجتماعية واليسارية على نحو خاص إلى دعم مقاومة شعبنا من خلال تفعيل وتطوير حركة المقاطعة الدولية للاحتلال ومؤسساته في كل مكان، في الجامعات والنقابات والكنائس واعتبارها أداة استراتيجية هامة في عقاب المحتل الصهيوني على جرائمه والضغط عليه حتى ينصاع الى الإرادة الشعبية الفلسطينية والدولية. مؤكدةً أن حركة المقاطعة جزء لا يتجزأ من حركة المقاومة الشاملة من أجل العودة والتحرير.

وأجابت المناضلة الفلسطينية على أسئلة الجمهور التي تمحورت حول التحديات الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية، ومع انتهاء الندوة هتف الحضور ضد الاحتلال وبشعارات مؤيدة لفلسطين وللجبهة الشعبية وأكدوا على دعمهم للمقاومة الفلسطينية.

روما:

وشهدت مدينة روما يوم 2 / ديسمبر مهرجاناً جماهيرياً بمشاركة العديد من القوى اليسارية فيما ألقيت كلمات من ممثلين عن المقاومة اللبنانية وحركة فتح. وشارك في المهرجان وفد من الحزب الشيوعي وجبهة الشبيبة الشيوعية والنقابات العمالية والقاعدية فيما وصلت العديد من البرقيات التضامنية مع المقاومة الفلسطينية الرافضة للموقف الايطالي الرسمي في منع دخول الرفيقة ليلى خالد إلى إيطاليا، مؤكدة على موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ونظام الأبارتهايد الاستعماري الصهيوني.

ورحب الدكتور فوزي اسماعيل من الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني بالحضور موضحاً أن مناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي في الجوهر الاحتفاء بانطلاقة اليسار الثوري الفلسطيني في العام 1967 كمسيرة نضالية مستمرة، مشيراً إلى أن هذا اليسار جاء رداً على عدوان وهزيمة العام 1967 من جهة واستجابة موضوعية للحالة الوطنية الفلسطينية باعتباره خط الدفاع عن مصالح وحقوق الطبقات الشعبية الفلسطينية وجموع اللاجئين، حاملاً للقيم التقدمية والانسانية واليسارية التي تنتصر لفكرة التحرر الوطني والاجتماعي وحقوق المرأة.

واعتبر اسماعيل أن دور اليسار هو مواجهة إسرائيل باعتبارها الكيان الاستيطاني العنصري الذي يمارس كافة أشكال التطهير العرقي في فلسطين المحتلة. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجبهة الشعبية منذ انطلاقتها حددت بوضوح منذ معسكر وقوى الثورة ومعسكر الأعداء والخصوم. وضعت الأسس الفكرية والنظرية والسياسية لمنهجها السياسي ونضالها في مواجهة الامبريالية والصهيونية والرجعية، ولا تزال تناضل وتتحمل مسؤوليتها في إطار الحركة الوطنية والقومية والأممية وفق هذه الرؤية.

وأكد اسماعيل على أن قرار منع الرفيقة ليلى خالد من دخول ايطاليا هو قرار سياسي بامتياز لن نقبل به، ويأتي في إطار استجابة إيطالية رسمية للضغوط الصهيونية ولسياسات اليمين في البلاد. معتبراً أن حالة التضامن الواسعة مع الرفيقة ليلى خالد تجعلنا نستمر في جهدنا ونضالنا من أجل كسر هذا الحظر المفروض على صوت المقاومة الفلسطينية والذي سوف يصل إلى الراي العام الدولي سواء سمحوا لها بالدخول أم لا. مشيراً إلى أن الاتحاد وأصدقائه سيعملوا على مواجهة مثل هذه السياسات التمييزية بحق الشعب الفلسطيني.

كما جرى تكريم عدد من الأصدقاء التاريخيين الذين رحلوا في الأعوام الماضية وكان لهم دوراً بارزاً في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في الوطن والشتات ومنهم الرفيق "ستيفانو كاريني" الصحفي والمناضل مؤسس مجموعة "من أجل أن لا ننسى صبرا وشاتيلا" و رفيقه الراحل المناضل "ماريزيو موسيلينو" مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الايطالي والذي واصل طريق رفيقه في إحياء ذكرى صبرا وشاتيلا والمطالبة بمحاكمة من ارتكبوا المجزرة، والمناضلة الإيطالية "انيسا مانكا" مؤسسة شبكة "رضية الريش" في إيطاليا والذي كان لها مساهمة بارزة في دعم شعبنا في الأرض المحتلة وقد عاشت سنوات في فلسطين وتعلمت اللغة العربية أثناء تواجدها في الضفة المحتلة.

واحيت فرقة "حدود" الفنية المهرجان بباقة من أغانيها وأعمالها الموسيقية. والجدير ذكره أن الرفيقة ليلى خالد قد تحدثت بكلمة خاصة للمهرجان.

نابولي:

وشهدت مدينة نابولي تنظيم مهرجان الانطلاقة الـ 50 بمشاركة جماهيرية وشبابية لافتة حيث قدمت الرفيقة ليلى خالد كلمة خاصة أيضاً في المناسبة ركزت فيها على أهمية الترابط بين النضال الوطني الفلسطيني والأممي والعمل معاً من أجل بناء عالم بديل. وعرجت على دور الجبهة الشعبية التاريخي في محطات ومراحل حركة النضال الفلسطيني والعربي منذ 50 عاماً مؤكدة على أن صعوبة المرحلة يجب أن لا تجعلنا نفقد ثقتنا بالنصر. وشكرت المناضلة الفلسطينية القوى التي تناصر الحقوق الفلسطينية وتعمل وتناضل في بلدانها من أجل العدالة الاجتماعية والديموقراطية ومن أجل تعزيز المقاطعة الدولية للاحتلال داعية إلى ضرورة عزل نظام الاستيطان العنصري في فلسطين.