في ظل ردود الفعل الدولية المُتعاقبة على القرار المُتوقّع صدوره، اليوم الأربعاء، عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعترافه ب القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إليها، أعربت عدّة دول عن قلقها وتخوّفها من تداعيات هذه الخطوة، وسط تأكيدهم على أنّ وضع القدس يجب أن يتم حلّه بتسوية بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
من جهته، قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال مؤتمرٍ بالقدس "إن مستقبل القدس أمرٌ يجب التفاوض عليه مع إسرائيل والفلسطينيين جنبًا إلى جنبٍ في مفاوضات مباشرة".
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في تصريحات له "ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءًا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها".
إلى ذلك أكّد المتحدث باسم خارجية كندا آدم أوستن في بيان صحفي، أنّ موقف كندا من القدس لم يتغير إذ لا تزال ترفض الاعتراف بها عاصمةً لـ"إسرائيل"، ولن تنقل سفارتها من "تل أبيب" للقدس. مُبيّنًا أن "وضع القدس لا يمكن حلّه إلا كجزءٍ من تسويةٍ عامة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي". مؤكّدًا التزام بلاده بحلّ الدولتين.
كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، في مؤتمرٍ صحفي، عن "قلق بلاده من تصعيد مُحتملٍ للتوتر في المنطقة"، إزاء قرار ترامب المُرتقب، محذرًا من "تصعيد" محتمل في المنطقة.
وأضاف "على كلّ الأطراف المعنيّة التفكير في السلام والاستقرار الاقليمييْن، وتوخّي الحذر في أعمالهم وتصريحاتهم، وتفادي تقويض أسس تسوية القضية الفلسطينية، وكذلك تجنّب التسبب في مواجهة جديدة بالمنطقة".
