Menu

رفض وتنديد عربي ودولي بقرار "ترامب" حول القدس

ترامب

بوابة الهدف _ وكالات

تسارعت ردود الفعل الدولية والعربية فور إعلان الرئيس الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، قراره بالاعتراف ب القدس عاصمة للكيان الغاصب "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها رغم كل التحذيرات من الدول العربية وغيرها من دول العالم.

بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "بلاده لا تؤيد قرار الرئيس ترامب ووصفه بالأحادي، مُؤكداً أن "هذا القرار مؤسف وفرنسا لا تؤيده ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات داعيا في الوقت نفسه إلى الهدوء في المنطقة".

وقال الناطق باسم الحكومة الكندية: "لن ننقل سفارتنا إلى مدينة القدس ونؤكد أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحاجة لمفاوضات تقود لتسوية شاملة".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الهولندي، هالبه زيليسترا، أن "الحل الوحيد (لقضية القدس) هو خطة حل الدولتين، التي تنص على أن القدس مدينة يتقاسمها الفلسطينيون والإسرائيليون".

كما وأدان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قرار ترامب، وقال: "نشعر بقلق بالغ وندين التصريح غير المسؤول للإدارة الأمريكية إزاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

واعتبر أوغلو "القرار الأمريكي انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وفي السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "قرار دونالد ترامب يهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكد أن "القدس هي أحد الملفات مفاوضات الوضع النهائي، ولا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.

ومن جهته، قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن إن "قرار ترامب متهور ويقضي على عملية السلام وعلى الحكومة البريطانية إدانته".

وقال متحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعرب عن قلق بشأن الإعلان، ولكن كان ينتظر أيضاً أن يسمع خطاب ترامب.

وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة في مؤتمر صحفى "إن وضع القدس قضية معقدة وحساسة والصين قلقة من قرار الولايات المتحدة لأنه يشحذ الصراع الإقليمي".

أمّا ايران، فقالت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية إن "طهران تندد بشدة بقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، مُضيفةً أن "القرار انتهاك للقرارات الدولية".

مصر 

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، عن رفض مصر للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها ولأية آثار مترتبة عليه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له، إن "الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي من الرئيس محمود عباس الليلة، تناول بحث تداعيات القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، في ظل مخالفة هذا القرار لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلاً عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية".

كما ودعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى عقد مؤتمر عالمي حول القدس، في يناير/ كانون الثاني المقبل بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية.

ونظم جمع غفير من المواطنين الليلة، وقفة غاضبة على مدخل نقابة الصحفيين المصريين وسط القاهرة، تنديداً بقرار ترامب.

وهتف المحتجون الشعارات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وبعبارات تدين قرار ترامب وانحياز أميركا الصارخ لدولة الاحتلال، كما وأحرق المحتجون أعلام "إسرائيل"، بتزامن مع ترديد عبارات غاضبة من بينها "تسقط تسقط إسرائيل".

الأردن

قالت الحكومة الأردنية، إن قرار الولايات المتحدة الأميركية، "يمثل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة".

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان مساء اليوم، إن "المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الاحتلال، ويؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي"، مُضيفاً "إن المملكة تؤكد ضرورة أن تُمارس الولايات المتحدة دورها الأساس وسيطاً محايداً لحل الصراع وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي أجمع العالم انه السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم".

لبنان 

دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الدول العربية الى "وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها".

ووصف عون موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"اسرائيل"، بأنه "خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ".

سوريا 

وفي سوريا، طالبت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، العرب للتوحد من أجل التصدي للمؤامرة الأمريكية.

وشددت على ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية ضد "اسرائيل" وليس بمهادنتها، مُعتبرةً أن قرار ترامب جاء بعد الرضى من الرجعية العربية.

وبناءً على طلب الأردن وفلسطين، سيعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب السبت المقبل، وحذرت الجامعة العربية من أن "أي اعتراف بالقدس سيكون هجوماً سافراً على الأمة العربية.

كما وستجتمع منظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول في 13 كانون الأول / ديسمبر في جلسة خاصة لتنسيق الرد.