Menu

الكيان في قلب الاستراتيجية القومية الأمريكية الجديدة

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قالت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يستعد لإطلاق استراتيجية جديدة للأمن الوطني الأمريكي تعتمد على التخلص من الاتفاقات المتعددة الأطراف المهيمنة على السياسة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية لصالح أولوية المصالح  الأمريكية التي يقع الكيان الصهيوني في مركزها.

ومن المتوقع أن يطلق ترامب الخطوط العريضة لهذه السياسة غدا الإثنين ما وصفه مراقبون بأنه قد يغير علاقات الولايات المتحدة مع العالم، وتصور الدول في حالة منافسة دائمة وتؤكد الوثيقة عى تعمق "المصالح المشتركة مع إسرائيل في مواجهة التهديدات المشتركة".

وقال مسؤولون كبار في الإدارة أن الخطة تركز على أربعة محاور رئيسية هى حماية الوطن وطريقة الحياة. تعزيز الرخاء الأمريكي، مما يدل على السلام من خلال القوة، والنهوض بالنفوذ الأميركي في عالم منافس على الدوام. وترى عقيدة ترامب أن الدول القومية في منافسة دائمة وأن على الولايات المتحدة أن تقاتل على جميع الجبهات لحماية والدفاع عن سيادتها من الصديق والعدو على السواء.

في حين أن الإدارة غالبا ما تقول أن "أمريكا أولا" لا يعني "أمريكا وحدها"، واستراتيجية الأمن القومي التي سيقدمها ترامب سوف نوضح بأن الولايات المتحدة سوف تدافع عن نفسها حتى لو كان ذلك يعني التصرف من جانب واحد أو استعداء الآخرين حول قضايا مثل التجارة وتغير المناخ والهجرة، وفقا لأشخاص مطلعين على الاستراتيجية.

وكانت وثيقة الاستراتيجية الأخيرة التي أعدها الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2015 أعلنت أن تغير المناخ يشكل "تهديدا عاجلا ومتناميا لأمننا القومي". وقال مسؤول رفيع المستوى إن خطة ترامب تزيل هذا التصميم - بعد تهديد الإدارة بالانسحاب من اتفاق المناخ في باريس - ولكن سوف نذكر أهمية الإشراف البيئي".

واعتبر محللوا الأسوشيتد بريس أنه على الرغم من خطر العزلة المحتملة التي تقدمها استراتيجية ترامب، فإن عناصرها ليست مفاجأة. وقد استعرضت الوكالة الأسبوع الماضي مقتطفات من مسودة متأخرة من الوثيقة التي تضم 70 صفحة تقريبا وتحدثت الى شخصين على دراية بها. وهي مشروع يؤكد  ترابط الأمن الاقتصادي مع القوة العسكرية. وقالوا انهم سيؤكدون ان الولايات المتحدة مهتمة فقط بالعلاقات مع الدول الاخرى بما فيها تحالفات مثل حلف شمال الاطلسى / الناتو / التي تكون عادلة ومتبادلة.

وفقا لكبار المسؤولين من المتوقع أيضا مناقشة التهديدات التي سوف تعتبر صادرة عما يسمى  بأنها "أنظمة مارقة" مثل كوريا الشمالية، و "القوى الرجعية"، مثل روسيا والصين، الذين يهدفون إلى تغيير الوضع القائم، مثل موسكو وسلوكها تجاه أوكرانيا وجورجيا، وبكين في بحر الصين الجنوبي. ويخطط ترامب ايضا لتجديد دعوته للدول الاعضاء فى الامم المتحدة والناتو الى انفاق المزيد على الدفاع قائلا إن الولايات المتحدة ستصر على أن تكون تحالفاتها عادلة ومتبادلة.

وقال كبار المسؤولين ان الوثيقة تشير الى الصين باعتبارها "منافسا استراتيجيا" بدلا من أتهامها بأنها تمارس عدوانا اقتصاديا، وهو المصطلح الذي استخدمه مستشار الأمن القومي ماكماستر منذ أسبوع.

و تشير الوثيقة إلى الفرص الناشئة للنهوض بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وتضيف "إن بعض شركائنا يعملون معا لرفض الأيدلوجيات الراديكالية والقادة الرئيسيين يطالبون برفض التطرف الاسلامى والعنف". و "إن تشجيع الاستقرار السياسي والازدهار المستدام سيسهم فى تخفيف الظروف التى تؤجج المظالم الطائفية".

وتؤكد وثيقة الاستراتيجية أن "الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، على مدى أجيال، قد أصبح مفهوما رئيسيا يحول دون السلام والازدهار في المنطقة. واليوم، فإن التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية الجهادية المتطرفة والتهديد الذي تشكله إيران تخلق إدراكا بأن إسرائيل ليست سببا لمشاكل المنطقة. وقد وجدت الدول بشكل متزايد مصالح مشتركة مع إسرائيل في مواجهة التهديدات المشتركة ". ومن المقرر أن يعلن الرئيس أيضا أن الأمن الاقتصادي الأمريكي هو الأمن القومي، وأن الأمن الاقتصادي يجب أن يكفل بالقوة العسكرية.