Menu

عبد العال: الإدارة الأمريكية راعية حرب ولم تكن يومًا راعية سلام

25507636_10155794022606826_3173194923398357876_n

بيروت - بوابة الهدف

أكد مروان عبد العال، مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف الوجه الطبيعي الوحشي القبيح للهيمنة والقهر الاستعماري الجديد، وكل فيتو أمريكي إن كان سابقًا، وحاليًّا، ولاحقًا، يظهر حقيقة الترابط الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني، مبينًا أنّ هذا يشكل حافزا لتنظيم الجبهة المناهضة للإمبريالية الأمريكية.

وقال عبد العال، خلال يومٍ تضامني مع القدس ، وبمناسبة إنطلاقة الجبهة الشعبية الـ 50، في مخيم مار الياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، أنّ السياسة الأمريكية امتهنت انتهاك القوانين الدولية، منذ أن وضعت نفسها حكمًا لكل الاتفاقات التي أبرمت، ومنها اتفاق أوسلو، وتواطئت مع الاحتلال على تمزيق هذه الاتفاقات، وأبقت على أسوأ قسم فيه، وخاصة ما يكرس السيطرة والإخضاع، وهي من عارض الانضمام للمنظمات الدولية، واعتراف الجمعية العامة بفلسطين بعضوية كاملة. 

وأكد أنّ الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في المعركة السياسة ضد الاحتلالالذي يشكل أهم حليف، وداعمًا للترامبية وسياساتها في الإقليم والعالم، أي أن قضية فلسطين التي حاولوا قطعها عن محيطها، وعن أمتها إنما هي قضية الشعوب المركزية، وأن القدس قلب مشروعنا الوطني، وضمير الأمة، وكما هي فلسطين ضمير العالم .

وتابع عبدا العال "إن الحدث استراتيجي، ويتطلب ردًّا استراتيجيًّا، لتحويل الفعل الميداني الجاري إلى انتفاضة شاملة، وحتى لا نكرر الفشل علينا أن نقول بصدق وشجاعة، ونقد ذاتي إذا اقتضى الأمراشتعال واستمرارالانتفاضة حقيقة مشروطة بتوافرأهم ركيزتين أساسيتين: السياسية والتنظيمية".

وبيّن أنّ الركيزة الأولى هي الركيزة السياسية التي تبدأ بخطوة الاستجابة الضرورية للتحديات الجديدة التي ظهرت أمام المشروع الوطني الفلسطيني الذي يكون بالعودة إلى المؤسسات الوطنية، والأطر القيادية، والكفاءات الفلسطينية، لتحمل المسؤولية الجماعية في صياغة استراتيجية وطنية موحدة، و ذات مسارات متعددة تستعيد البعد الوطني، والعربي، والعالمي، ويلاقي أطروحة الاستراتيجية الشاملة للمقاومة قاعدتها الثمينة محور فلسطين.

وقال "نحن نريد رؤية سياسية موحدة، وليس خطابات سياسية، لتتمكن الانتفاضة من الصمود طويلا أمام الضغوط المتزايدة، التي أساسها التحلل من قيود اتفاقات أوسلو، وتغيير، وتطوير البنية النضالية".

وحول الركيزة الثانية، بيّن عبد العال أنها الركيزة التنظيمية، وهي تحرير القرار الوطني من أية ضغوط وتجديد البنية الوطنية، بديناميات قيادية جديدة قادرة على الابتكار، والمراجعة، والتصويب ورأب الصدع في العلاقة مع القطاعات الشعبية العريضة التي تشكل الضمانة الأكيدة للصمود، وهذا يتم عبر تبني قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وتنفيذها، وليس تكرارها بالخطابات، وإنهاء القيود الأمنية والاقتصادية، وإنهاء دور لجنة التواصل التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وتبني وتوسيع الرد الشعبي الانتفاضي، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من دون تأخير يستعيد مكانة، ودور منظمة التحرير الفلسطينية"

وأكد القيادي الفلسطيني أنّ الوجود الفلسطيني في لبنان، كان ولايزال يعيش في معاناة مثلثة الأضلاع، اقتصادية، وسياسية، وأمنية، وهو ضحية الفشل السياسي بعدم تحقيق حق العودة حتى الآن، وضحية تقليصات خدمات الأنروا، وضحية سياسة الإغلاق اللبنانية، حتى عن تنفيذ قرارات متخذة.