تبحث سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، غدًا الاثنين، مشروع توسيع مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، حيث من المتوقع أن تصادق لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة.
ويأتي هذا التوسع الاستيطاني الجديد على حساب أراضي قرية الولجة، الفلسطينية الواقعة بين القدس و بيت لحم المحتلتين.
وذكرت القناة العبرية الثانية، أن واشنطن طالبت حكومة الاحتلال عدم تكثيف البناء الاستيطاني وعدم نشر المناقصات للبناء، وذلك منعا لأي عراقيل أو تحفظات قد تعترض جهود ومبادرة الرئيس ترامب لتحريك المفاوضات.
وتأتي هذه القرارت المتوقعة خلافًا للمطالبات الأمريكية، حيث ترفض بلدية الاحتلال الانصياع لتوجيهات واشنطن، وسيتم المصادقة على حوالي 300 وحدة استيطانية.
وستمنح تصاريح البناء لجمعيات استيطانية تابعة لليهود "الحريديم" التي ستشرف على التوسع بمستوطنة "جيلو" على حساب أراضي قرية الولجة الفلسطينية، بحيث ستوزع العطاءات والمناقصات بين الجمعيات على النحو التالي، ستمنح 114 وحدة استيطانية إلى جمعية "جيلات تصيون"، بينما جمعية "أور وبراخى" ستحظى بـ117 وحدة استيطانية، فيما ستقام 46 وحدة استيطانية بإشراف جمعية " كريات ميلخ".
وأوضحت القناة الثانية أن المناقصات التي ستصادق عليها اللجنة، هي ذات المناقصات التي تسببت في تفجر المفاوضات ومبادرة كيري في نيسان من العام 2014، ومنذ ذلك الحين لم تتجدد المفاوضات بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
وعلى الرغم من بدء البناء قبل عام بهذه الوحدات الاستيطانية، فإن ستة من التصاريح الممنوحة والتي ستصادق عليها اللجنة غدا الإثنين، جديدة، وهذا يعني أن المباني الجديدة سيتم بناؤها في المنطقة التي بدأ فيها البناء بالفعل.
يشار إلى أن ثلاثة من التصاريح هي امتداد للتصاريح المعتمدة في العام الماضي. ففي الأسبوع الماضي، قال المعلق السياسي دانا فايس، إن إحدى الرسائل الرئيسية التي أثيرت خلال زيارة المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، كانت تجنب البناء الزخم في القدس ردا على اعتراف ترامب.
