نزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن الشجرة، وقرر الموافقة على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين التي تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بعد أن مرت أيام وهو يشترط تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل أي مشاركة من طرفه.
وكالة اسوشيتدبرس للأنباء نقلت عن أحد المقربين من هادي رفض الكشف عن اسمه أن "قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد".
يأتي هذا تزامنًا مع استمرار السعودية في دك المدن اليمنية بالصواريخ، فيما يعرف بـ "عملية إعادة اليمن" التي لم ترد أي أنباء عن أي أمل قدمته للسعوديين، باستثناء المزيد من القتلى.
وكانت السعودية قالت إنها تهدف من هذه العملية التي تلت عمليتها الأولى "عاصفة الحزم"، إلى إعادة إعمار اليمن، كذلك القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة.
الحوثيون بدورهم وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد أخيرا في السعودية سعيا إلى تسوية الأزمة اليمنية.
يذكر أن عبد ربه منصور هادي، فر هاربا من اليمن إلى السعودية، بعد اشتداد الأزمة في البلاد، وسيطرة الحوثيين على معظم المدن الرئيسية.
من ناحية أخرى، أكدت الخارجية الأمريكية أن مسؤولين رفيعي المستوى التقوا مع ممثلين للحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان في محاولة لإطلاق سراح المختطفين الأمريكيين والتوصل إلى حل سياسي لحل النزاع الدائر في البلاد.
وأكدت الخارجية أن " الصحفية الأمريكية كاسي كومبز التي أطلق الحوثيون سراحها الاثنين، وصلت إلى مسقط وأنها تتمتع بصحة جيدة".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن "هدف الاجتماع هو التأكيد على نظرتنا المتمثلة بأن الحل السياسي فقط، هو الكفيل بحل الأزمة التي تعصف باليمن".
كما وافق مجلس الأمن الدولي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، وضرورة عقد محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أقرب وقت ممكن.
وعبّر أعضاء المجلس الـ 15 في بيان صدر بالإجماع عن "خيبة أملهم العميقة" لتأجيل محادثات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.
وقال مصدر دبلوماسي للوكالة الفرنسية للأنباء: الموعد الجديد لهذه المحادثات قد يكون في العاشر من الشهر الجاري.
