Menu

اللحظة التاريخية ولون الكتابة الأدبية!

اللحظة التاريخية ولون الكتابة الأدبية!

أحمد بدير - فيسبوك

هل تفرض ظروف اللحظة التاريخية على الكاتب لونًا أدبيًا معينًا من ألوان الكتابة؟ وبعبارةٍ أخرى.. هل قضي على الرواية وأصبح على المسرح أن يلعب دوره؟

نجيب محفوظ: بغير جدال.. إن المتأمل في ظروف اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر والوطن العربي سيدرك على الفور طبيعة ذلك الموقف المشحون بالصراع الحاد الذي يصل إلى ذروته بالصدام والحرب.. وأكثر الأشكال الأدبية والفنية التي تناسب هذا الموقف هو الأدب الإعلامي.. وأقرب الأشكال الأدبية والفنية إلى أدب الاعلام من حيث الايجاز والمباشرة والتوجيه ومن غير اخلال بالقيمة الفنية هي الشعر والقصة القصيرة والمسرحية من ذات الفصل الواحد.. وهذه الفنون هي أنسب الألوان الأدبية التي يمكن أن توجد في ظل المواقف الحادة الخاضعة للتغيير من لحظة إلى أخرى.

أقول.. أننا نعيش الآن عصر المسرح ولا جدال.. فهذه اللحظة المزدحمة بالكثير من الأفكار والمشكلات لا يمكن مناقشتها إلا عن طريق المسرح.. أما الرواية فتتجه إلى عرض قطاعات المجتمع ونقدها وتحليلها ولا يمكن أن يتم هذا في مجتمع يمر بمرحلة مزدحمة بالقلق والخطر والمواجهة.. ان الرواية تحتاج إلى هدوء وروية وأوضاع مستقرة.. ولهذا لابد أن تتوارى – الآن- ليصبح المسرح هو سيد الموقف.

- حوار: محمد بركات/ كتاب أتحدث إليكم.