كشف استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن معظم سكان غزة غير راضين عن حكم حركة حماس وحربها مع إسرائيل الصيف الماضي.
وبين الاستطلاع أن 50% من سكان غزة يريدون الهجرة، مقارنة بنحو 25% فقط في الضفة الغربية، بحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الثلاثاء.
وأعرب 63% من السكان عن عدم رضاهم عن "الإنجازات مقارنة بالخسائر المادية والبشرية" في حرب عام 2014 التي أسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني وثلاثة وسبعين إسرائيليا.
وادعى أن 30% فقط من سكان غزة قالوا إنهم ينتقدون حماس بدون خوف. وفي الضفة الغربية، قال 32% إنهم يستطيعون انتقاد الرئيس محمود عباس بحرية.
من جهته رأى المحلل السياسي حسن عبدو أن الأرقام التي أوردها المركز "تبدو معقولة" بالنظر إلى ظروف قطاع غزة المحاصر والفقير إلا من المشاكل غير القابلة للحل بشكل منفرد.
وقال عبدو لـ "بوابة الهدف": عدم الرضا في الشارع الفلسطيني الذي تنعدم أفق حل قضاياه، وتحسين ظروفه، بل ووحدته، لا ينطبق على حماس وحدها، وإنما على كل الفصائل الفلسطينية. مضيفا: الجمهور هنا غاضب من كل الفاعلين في الحياة السياسية.
وبين عبدو أن السبب الرئيسي وراء ذلك سببه أداء الفصائل.
وبشأن النسبة الكبيرة التي أوردها الاستطلاع بشأن عدوان 2014، أكد أن النسبة ذاهبة إلى ازدياد طالما أن عملية إعادة الإعمار متوقفة، وطالما أن الناس في آلامهم غارقون.
ورأى عبدو أن استطلاعين للرأي أجراهما المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالقطاع والضفة، والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، يؤكدان على ما أورده التقرير بشأن الجرأة في انتقاد المسئولين، بما تضمناه من حديث عن تردي حالة الحريات هنا وهناك.
