وقع زعماء 26 دولة افريقية، الأربعاء، وثيقة لتكوين أكبر تجمع اقتصادي للتجارة الحرة في افريقيا يمتد من كيب تاون جنوبا إلى القاهرة شمالا، ما يعد لبنة أولى على طريق بناء تكتل اقتصادي ضخم في الجزء الشرقي من القارة الإفريقية،
وقال وزير الإسكان المصري، مصطفى المدبولي لوكالات صحفية: إن توقيع اتفاق تحرير التجارة سيكون خطوة أولى لتفعيل طريق التجارة الحرة من مصر إلى جنوب إفريقيا.
وأضاف : لقد بدأت مصر تنفيذ ما يخصها من خلال طرق سريعة من القاهرة إلى أسوان، ومن المفروض على الدول الأخرى أن تكمل الأجزاء الخاصة بها وصولا إلى أقصى جنوب القارة.
وتهدف الوثيقة التي وقعت في شرم الشيخ المصرية، لتسهيل حركة السلع في الدول الاعضاء التي تمثل أكثر من 60% من اقتصاد القارة (62%) وتصل مساهمتها في التجارة الدولية إلى 260 مليار دولار.
وتعتبر هذه الخطوة تلبية لدعوات ما انفكت تطلق منذ انتهاء الحقبة الاستعمارية في افريقيا لدعم التجارة البينية فيها، لكن الحالة السيئة للطرق البرية والسكك الحديدية وشركات الطيران جعلت ذلك أمرا عسيرا.
كما تعد هذه الوثيقة بداية جديرة بالاهتمام تؤشر لاستعادة مصر لدورها الإفريقي عبر بوابة الاقتصاد والمصالح، الأمر الذي سعى له الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر من قبل بشكل حثيث
