أصيب عدد من المواطنين، اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المواطنين المشاركين في جمعة "موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار"، ضمن فعاليات مسيرات العودة، على طول المناطق الشرقية لقطاع غزّة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إنّ 35 مواطنًا أصيبوا بجراح مختلفة واختناقٍ بالغاز من بينها طواقم طبية وصحفية شرق قطاع غزة، حتى الساعة (6:00 مساءً).
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه المواطنين، كما أطلقت قنابل الغاز والصوت بشكلٍ كثيف، ما أصاب عددًا منهم، كما جرى إطلاق القنابل تجاه طواقم الاسعاف والطواقم الطبية شرق مدينة غزّة، ما أدى لاختناق مجموعة منهم.
كما شارك الشبان في إشعال الإطارات المطاطية "الكاوشوك"، بينما أطلق آخرون البالونات والطائرات الورقية الحارقة، والتي وصل عددها أكثر من 100 منذ الصباح، وفقًا لإعلام العدو.
هذا ووصل وفدٌ من قادة الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها قيادات الجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة في هذه الجمعة، تحت عنوان (موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار)، تأكيدًا "على رفض شعبنا كل المحاولات الأمريكية والصهيونية وبعض المطبعين العرب، وتأكيدًا على أن القدس مهما بدلوا في عناوينها أو مواقع سفاراتهم، ستبقى عاصمتنا الأبدية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وجددت الهيئة تأكيدها الوطني الصارم على "رفض ومواجهة كل محاولات تصفيه القضية الفلسطينية، أو الالتفاف على حقنا في العودة اليها تحت أي عناوين أو مسميات، أو حلول تنتقص من هذا الحق واستمرار الحصار الظالم على أهلنا في غزة".
جدير بالذكر أن إجمالي أعداد الشهداء خلال مسيرة العودة 135 شهيدًا، من بينهم 16 طفلًا دون سن الثمانية عشر عامًا، وسيدة واحدة.
كما بلغ إجمالي الإصابات بجراح مختلفة والاختناق بالغاز 14811 إصابة، منهم 6836 مصابًا تم علاجهم ميدانيًا في النقاط الطبية و7975 تم علاجهم في المستشفيات، وكان من بين المصابين 2525 طفلًا و1158 سيدة.
وبدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات على طول السياج الفاصل في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه.